أعلن رجل الأعمال، محي الدين طحكوت، أمس، عن انسحابه من منتدى رؤساء المؤسسات لأسباب عدة تتعلق ب "الأفسيو". قال محي الدين طحكوت، إن انسحابه من المنتدى كان بسبب "خرق هذا الأخير لأهم البنود والقوانين الداخلية التي يقوم عليها المنتدى"، مشيرا إلى أن رئيس "أفسيو"، على حداد، قد خاض مؤخرا في بعض القضايا السياسية التي لا تخص "الأفسيو ". وأضاف المتحدث في تصريحات له، قائلا إن صراع الأجنحة والمصالح الاقتصادية، استفحلت مؤخرا بين أعضاء المنتدى، مؤكدا أن السياسة الحالية المنتهجة من قبل المنتدى، ستؤدي إلى استقالة العديد من رجال المال والأعمال. ولا تعتبر استقالة رجل الأعمال، محي الدين طحكوت، من منتدى رؤساء المؤسسات هي الأولى من نوعها، حيث سبق أن قدم أعضاء من المنتدى استقالتهم، تعبيرا منهم عن رفضهم لإقحام "الأفسيو" في القضايا السياسية، حيث أعلن مدير مجمع "أن . سي . آ" لعصير الفواكه، سليم عثماني، انسحابه من منتدى رؤساء المؤسسات، تاريخ إعلان رئيس المنتدى السابق، رضا حمياني، عن دعمهم لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة. ومن جهته، رفض المكلف بإدارة أعمال، محي الدين طحكوت، في تصريح ل "الجزائر الجديدة" تأكيد صحة هذه المعطيات، مكتفيا بالقول إن، محي الدين طحكوت، متواجد خارج الوطن في الوقت الحالي. وبالمقابل، قال النائب عن حزب العمال، إسماعيل قوادرية، إن حزب العمال توقع حدوث مثل هذه الأمور داخل عقر دار منتدى رؤساء المؤسسات، بسبب الخط المنتهج من قبل رئيسه، على حداد، الذي يمثل على حد قوله "سلطة موازية للسلطة"، بعد أن توغل في دواليبها وحتى في قراراتها، ولم يكتف بهذا فقط، بل توغل أيضا في قرارات الهيئة التشريعية، مذكرا باللجنة المشتركة التي شكلها كل من البرلمان و"الأفسيو" خلال اليوم البرلماني، الذي نظم شهر جوان الفارط، قائلا إن تلك اللجنة، من شأنها التأثير على قرارات الهيئة التشريعية، وحداد، حاول -على حد قوله- المراوغة من أجل افتكاك موافقة أغلبية نواب المجلس على اقتراحاته، التي تخدم بالدرجة الأولى رجال المال والأعمال، بدليل مقترحات الحكومة التي تضمنها قانون المالية لسنة 2016.