بعد سلسلة من التأجيلات، تم أخيراً تحديد موعد نهائي للملتقى العربي الثاني للأدب الشعبي وذلك في الفترة الممتدة ما بين 24 إلى 26 فيفري الجاري بالجزائر العاصمة، حيث كان من المقرر أن يقام هذا الملتقى الذي تنظمه رابطة الادب الشعبي بمساهمة هيئات ثقافية اخرى خلال شهر ديسمبر الماضي وأجل إلى شهر جانفي الماضي، إلا أنه تم تأجيله مرة ثانية بسبب تاخر ميزانية التظاهرة التي تضخها اطراف مساهمة في الملتقى، حسب ما أكده رئيس رابطة الأدب الشعبي توفيق ومان ل ''الحوار''. أخيرا تقرر تنظيم الملتقى العربي الثاني للادب الشعبي ايام 24 -25-26 فيفري الجاري وذلك بالمعهد العالي للموسيقى بساحة الشهداء بالعاصمة. وسيكون موضوع الملتقى حول الادب الشعبي والهوية بعد ان تطرق في طبعته الاولى إلى دراسة علاقة الشعر الشعبي المعاصر بالقضايا الراهنة في المجتمعات العربية، ومدى التغييرات الحاصلة على القصيدة الشعبية سواء من حيث اللغة أو الصور البلاغية. ومن المنتظر الإعلان عن البرنامج المفصل للملتقى خلال ندوة صحفية يعقدها رئيس الرابطة الوطنية للادب الشعبي مطلع الاسبوع القادم بالمعهد العالي للموسيقى. ويشارك في الملتقى سبع دول عربية من كل من المغرب وتونس وليبيا وفلسطين ومصر ولبنان وسوريا إلى جانب مشاركة وطنية من أساتذة جامعيين وطلبة الماجستير. ومن بين الاسماء الادبية التي اكدت مشاركتها في الحدث الثقافي حسب ومان -وهي نفس الاسماء التي تضمنتها قائمة الطبعة الفارطة مع اضفاء بعض الاسماء الادبية الجديدة -يتعلق الامر باحمد المسيح ونهاد بن عقيدة من المغرب، محمد الجزراوي من تونس، فاطمة الغندور ودنغولي، إلى جانب الشاعر المصري الكبير الذي سيحل للمرة الثانية ضيفا على الجزائر خلال هذه السنة وهو احمد فؤاد نجم وكذا جمال بخيث وحمد شعيب، فيما رفض الشاعر المصري سيد حجاب المشاركة رغم توجيه الدعوة له لأسباب مجهولة، علما انه سبق له وأن شارك في الطبعة الاولى للملتقى، ومن لبنان يحضر الشاعر جورج زكي الحاج وصالح فرحان جورج سعادة والأستاذة رافدة الحلبي، بالإضافة إلى شعراء من فلسطين وسوريا وشعراء جزائريين سيحيون أمسيات شعرية شعبية منهم ياسين أوعابد، محمد ملاحي، عمر بوجردة وغيرها من الأسماء الشعرية الجزائرية. وبالمناسبة سيتم خلال هذه الطبعة إدماج ولأول مرة طلبة الماجستير في الأدب الشعبي قصد المشاركة في التظاهرة.