أطلق رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وابلا من الانتقادات تجاه شكيب خليل والسلطة ككل، بالإضافة إلى منظومة الزوايا، مؤكدا بأن القضية فيها من "يخطط ومن سخر ومن يتبع الأثر تزلفا وانتهازية. ويوجد من يسكت ويساير، ويوجد من يعارض معارضة سياسية وطنية، ويوجد من يعارض معارضة شخصية انتقامية، ويوجد من يعارض من أجل الصراع على السلطة فحسب". صنّف رئيس حركة مجتمع السلم حزبه في خانة "الذين يعارضون معارضة سياسة وطنية" مؤكدا أن حركته لا تملك أي حساب شخصي لتصفيه مع شكيب خليل، لكن ما يهمها هو ما حدث من "من كسر لما بقي من مصداقية العدالة وهيبة الدولة، بفعل هذه السلطة السياسية الحاكمة التي تتصارع محاورها على السلطة والمصالح الشخصية، فتسخر العدالة والمصالح الأمنية لهذا الصراع، فتفعل الشيء وضده في وقت وجيز، فتعطي الصورة للعالم كله وكأننا في فيلم تحولت فيه دولة ما إلى قصة تحكي صراعات عائلات المافيا كل محور يسير أمور الدولة لصالحه، فيصيبنا نحن المواطنين كثيرا من الحزن على ما وصل إليه بلدنا". وفي ذات الصدد قال الرجل الأول في حمس بأن "الاتجاه السياسي والاقتصادي لشكيب الذي "ينتمي للرأسمالية العالمية المتوحشة ووجوده يخيفنا كثيرا على مآلات البلد". كما حمل مقري الوزير العائد "مسؤولية استنزاف الموارد الطاقوية للجزائر، والاعتداء على حقوق الأجيال المستقبلية، وتحويل هذه الكنوز إلى أموال ضاعت بشكل مذهل بسبب سوء التدبير وقلة الكفاءة والفساد العظيم الذي وقع في زمنه وتحت سلطته". كما استفاض مقري في حديثه عن من يحطط لكل هذا جازما بأنهم موجدون في "داخل مؤسسات الدولة وخارجها ومن الجزائر وخارجها، وهم يعلمون ما يفعلون". هؤلاء هم الذين قرروا -حسب مقري- "بأن الجزائر يجب أن تتغير اقتصاديا وثقافيا، تتغير ثقافيا من خلال المحاولة مجددا لكسر الحصانة الحضارية للجزائريين، باعتبار أن هويتهم هي من حماهم ويحميهم ضد الاستعمار ومخلفاته، تماما كما حاولت فرنسا تحقيقه بعد أن هزمت المقاومة الشعبية، وقد علمت بأن تلك المقاومة سببها التمسك بالهوية". المقصود من كل هذا حسب ما نشره مقري في صفحته في الفايسبوك هو "السيطرة الاقتصادية، ثم السياسية والاجتماعية، أما التغير الاقتصادي فالمقصود أن تصبح الحزائر دولة رأسمالية متوحشة يسيطر عليها عدد قليل من رجال الأعمال هم الذين يصنعون النمو الاقتصادي، وهم الذين يصنعون الناتج الإجمالي الخام للدولة، وبالتالي هم الذين يصنعون التوازنات الاقتصادية الكبرى، وهم الذين يسيطرون على الدولة، ومن خلالهم تسيطر الدول الاستكبارية الغربية على بلدنا ومصيرها" خاتما بأن شكيب خليل هو "أنسب رجل للتمكين للمشروع الرأسمالي المتوحش في الجزائر، وله في ذلك تجارب سابقة في دول أخرى باسم المؤسسات الدولية التي تسيطر عليها أمريكا". جعفر. خ