اتهم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أطرافا بمؤسسات الدولة وخارجها بالتخطيط للخرجة الأخيرة لوزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، وأكد أنه أنسب رجل للتمكين للمشروع الرأسمالي المتوحش في الجزائر. حدد مقري، على صفحته الرسمية، عدة أصناف اشتركت في خرجة شكيب خليل الأخيرة، وقال إنه يوجد في هذه القضية من يخطط، ومن يسخر ومن يتبع الأثر تزلفا وانتهازية، ويوجد من يسكت ويساير، ومن يكرر ما يدخل في الموضوع سذاجة وقلة فهم، ويوجد من يعارض معارضة سياسية وطنية، ويوجد من يعارض معارضة شخصية انتقامية، ويوجد من يعارض من أجل الصراع على السلطة فحسب، مضيفا أنه ”ليست لنا حسابات شخصية مع شكيب خليل أو غيره”. وأبدى المتحدث تخوفه على مستقبل الجزائر من خلال عودة شكيب خليل، وأبرز أنه ”هو رجل رأس مالي ينتمي للرأسمالية العالمية المتوحشة، ووجوده يخيفنا كثيرا على مآلات البلد، كما أنه يتحمل مسؤولية استنزاف الموارد الطاقوية للجزائر، والاعتداء على حقوق الأجيال المستقبلية، وتحويل هذه الكنوز إلى أموال ضاعت بشكل مذهل بسبب سوء التدبير وقلة الكفاءة والفساد العظيم الذي وقع في زمنه وتحت سلطته”. وصنف مقري، الطريقة التي خرج بها شكيب خليل بالاستراتيجيات الاستعمارية القديمة المتجددة، موضحا أنه ”حينما نرى زاوية من الزوايا تفعل ما فعلت مع شكيب خليل، نتذكر العهد الاستعماري، فنفهم كل شيء، نتذكر حينما سيطرت فرنسا على بعض الطرق الصوفية التي وقفت في وجهها وقوف الأبطال جهادا في سبيل الله وحماية للوطن، فدجنت بعضها وأصبحت تضعها في الواجهة لتسخرها في السيطرة المعنوية على الجزائريين البسطاء”. وأضاف أن ”الذي يؤسفنا حقيقة أن تكون جبهة التحرير ضمن هذا التسخير، جبهة التحرير حليفنا الاستراتيجي سابقا في الدفاع عن نوفمبر والسيادة والهوية رغم المنافسة السياسية الدائمة بيننا وبينها”. واتهم الرجل الأول في حمس أطراف بمؤسسات الدولة وخارجها ومن الجزائر وخارجها، بالتخطيط، وقال إنهم ”موجودون في اعتقادنا داخل مؤسسات الدولة وخارجها ومن الجزائر وخارجها، وهم يعلمون ما يفعلون، هؤلاء هم الذين خططوا لهذه الخرجة ورتبوا لها، ولهم من القدرات ما يجعلون غيرهم يعتقد بأنهم هم من خطط ورتب”، وتابع أن ”هؤلاء هم الذين قرروا بأن الجزائر يجب أن تتغير اقتصاديا وثقافيا، وأن تصبح الجزائر دولة رأسمالية متوحشة يسيطر عليها عدد قليل من رجال الأعمال هم الذين يصنعون النمو الاقتصادي”، وخلص إلى أن ”شكيب خليل أنسب رجل للتمكين للمشروع الرأسمالي المتوحش في الجزائر، وله في ذلك تجارب سابقة في دول أخرى باسم المؤسسات الدولية التي تسيطر عليها أمريكا”.