ركز الإعلامي زين العابدين بوعشة، مدير الأخبار سابقاً بالتلفزيون الجزائري، خلال مداخلته، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ل 3 ماي من كل سنة، بفندق مازفران بزرالدة على الإعلام التلفزيوني بحكم خبرته المهنية الطويلة بهذه المؤسسة الإعلامية، هذا وتطرق في الندوة التي نظمت لتبيان دور الإعلام في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد ومساهمته في الدفاع عن السيادة، بالتحليل إلى مسؤولية الدولة في قطاع السمعي البصري. وقال بوعشة خلال محاضرته التي تمحورت حول "الإعلام. … آفاق وتحديات"، التي نضمها بدعوة من حزب " تاج"،إن الإعلام قطاع سيادي، ونحن اليوم نعيش عهداً إعلامياً جديداً تغيرت فيه الكثير من المفاهيم، ومنها مفهوم السيادة الوطنية هذا وعرج ذات المتدخل في معرض حديثه على دور الدولة في ترقية الإعلام وعزمها على تدعيم ممارسة حرية الصحافة، ويتجلى ذلك حسبه من خلال مشروع قانون أساسي خاص بالصحفيين. وفي سياق متصل أشار بوعشة إلى التطور التكنولوجي الهائل تستخدمه وسائل الإعلام الجزائرية، لاسيما مع انتشار الأنترنت، حيث جعل مفهوم احتكار الدولة للإعلام السمعي البصري يقول زين العابدين يفقد معناه الكلاسيكي بمفهوم سيادة الدولة على القطاع ولا يمكن التشويش أو الشوشرة الإلكترونية على بث الأقمار الصناعية والقنوات التي توجد على النت. وأوضح زين العابدين بوعشة أنه وبالرغم من المجهودات الكبيرة التي بُذلت في هذا القطاع، إلا أن قطاع الإعلام لم يعرف نقلة نوعية وتغيير جذري محكم ومدروس في الجزائر. وأضاف بوعشة يقول " إن الانفتاح على المجال السمعي البصري أمام الخواص جاء متأخراً جداً في الجزائر، في رأيي لم يكن اختياراً سياسياً بحتاً وإنما جاء نتيجة حتمية تكنولوجية". وفي سياق الحديث عن الحتمية التكنولوجية، قال زين العابدين لا أنفي الاختيار السياسي الذي يدعم التكنولوجيا، والمتمثل في مواكبة هذا التطور الإعلامي، ومرافقة القطاع بأليات قانونية وتنظيمية وغيرها. هذا كما عرج ذات المحاضر إلى التحديات التي تواجه الإعلام السمعي البصري هو تأخرنا .في الإعلام الرقمي، التلفزيون وحده كجهاز كلاسيكي لم يعد كافياً للتأثير والمنافسة في المشهد السمعي البصري الإقليمي والدولي، فلا بد أن تكون له روافد منها الانترنت. وخلص بوعشة في ختام مداخلته أن حرية الصحافة خيار لا رجعة فيه، و مكسب نسعى إلى توسيعه، داعيا إلى تطوير القطاع وتأهليه. نصيرة سيد علي