شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، غارتين على موقعين في خان يونس جنوب قطاع غزة، دون الإعلان عن وقوع إصابات. وقال جيش الاحتلال إن القصف يأتي ردا على إطلاق صاروخ من غزة. وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أغارت بعدة صواريخ على منطقتين خاليتين قرب مصنعين للطوب في منطقتي الزنة والفخاري بخان يونس، ما أسفر عن وقوع أضرار في المصنعين، ولم تقع إصابات. وتسببت الغارتان الإسرائيليتان بأضرار مادية في المحاصيل الزراعية والمباني، والمنازل السكنية المحيطة بمواقع القصف، بينما ذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن القصف الإسرائيلي لم يسفر عن وقوع أي إصابات.وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته شنت غارتين السبت، على موقعين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ على الأراضي المحتلة. وأفاد شهود عيان فلسطينيون لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مقاتلين أطلقوا قذيفتي هاون، باتجاه موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي شرق خان يونس، دون أن يتبنى أي فصيل فلسطيني هذا القصف. وتشهد منطقة الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة توترا منذ الثلاثاء، نتج عن إطلاق حماس قذائف صاروخية على جنود إسرائيليين منتشرين على السياج الأمني الحدودي مع غزة، خلال قيام هؤلاء بعمليات بحث عن أنفاق، وفق رواية الجيش الإسرائيلي. وبقصف اليوم، يكون الطيران الإسرائيلي قد شن نحو 17 غارة على عدة أهداف في قطاع غزة خلال يومين، فضلا عن أكثر من أربعين قذيفة مدفعية استهدفت الأراضي والمناطق الحدودية. وقتلت امراة فلسطينية الخميس بنيران دبابات إسرائيلية. وفي سياق متصل، أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الجمعة، أن الحركة لا تريد حربا جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات جيش الاحتلال الاسرائيلي داخل أراضي قطاع غزة. وكشف عن اتصالات مع وساطات عربية وأممية شملت تركيا ومصر وقطر والأمم المتحدة، لتهدئة الأوضاع الميدانية في غزة ووقف التصعيد الإسرائيلي. وكان الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي قد توصلا يوم 26 أوت 2014 إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب استمرت 51 يوما أسفرت عن استشهاد 2320 فلسطيني وإصابة أكثر من 12 ألفًا آخرين، فضلا عن تدمير مئة ألف منزل ومنشأة، وتدمير قرابة خمسة آلاف منشأة اقتصادية بشكل كلي وجزئي، وفق أرقام رسمية.