في إطار الإستراتجية الاقتصادية الشاملة التي تبنتها الهيئة الاقتصادية الأولى في البلاد "الأفسيو" التي يترأسها رجل الأعمال علي حداد الهادفة إلى بناء قاعدة اقتصادية وطنية متنوعة بإشراك كل الفاعلين الذين من شأنهم المساهمة بشكل أو بآخر في تجسيد هذه الرؤية الاقتصادية على أرض الواقع لاسيما الجامعات ومراكز البحث العلمي، وفي هذا الإطار تم نهاية الأسبوع إبرام عدة اتفاقيات تعاون بين المؤسسات الاقتصادية الخاصة المنخرطة في منتدى رؤساء المؤسسات وعدد من الجامعات من مختلف مناطق الوطن بالإضافة إلى مراكز البحث العلمي. وتهدف هذه الخطوة الجد هامة إلى إقحام وإشراك الوسط الجامعي والجامعات الوطنية باعتبارها الورقة الرابحة في المعادلة الاقتصادية للمساهمة بشكل فعال في بناء الاقتصاد الوطني المبني على التقنيات العلمية والتكنولوجيات الحديثة قصد مواكبة التغيرات والتحولات الحاصلة في المنظومة الاقتصادية العالمية على حد قول رئيس منتدى رؤساء المؤسسات على حداد. وقال علي حداد من وهران خلال إحياء الذكرى ال 60 للعيد الوطني للطالب بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد القادر حجار بمشاركة حوالي 50 مشاركا، "أن الأفسيو يطمح لبناء قاعدة اقتصادية وطنية متينة وقوية في نفس الوقت مبنية على التقنيات العلمية التكنولوجيات الحديثة"، ويضيف أيضا قائلا "طموحاتنا لاتقف عند هذا الحد بل تتعدى إلى مستوى آخر ألا وهو ترقية الإطار المعيشي للموطن الجزائري إلى أعلى المستويات". ويواصل حداد حديثه معرجا على تلك القدرات العلمية الكبيرة التي تزخر بها الجامعات الجزائرية وإلى الطاقة الشبانية المؤهلة التي تتوفر عليها اليوم، داعيا في نفس الوقت إلى وجوب وضع الثقة فيها وإعطائها الفرصة الكافية للمساهمة في التنمية الوطنية ورفع التحدي في وجه كل التحديات التي تحوم حول الجزائر. وفي السياق أكد علي حداد أن القدرات العلمية التي يتمتع بها الشباب اليوم بإمكانها المساهمة في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني وهذا عن طريق مرافقتها ميدانيا، بالإضافة إلى البحث عن أساليب تكونية أكثر نجاعة تتوافق والرؤية الجديدة للمؤسسات الاقتصادية المنتجة. وعاد علي حداد للتأكيد مجددا على أن مستقبل الجزائر يكمن في استغلالها لطاقتها الشبانية، مشيرا بذلك إلى الدور المحوري والمركزي الذي لعبته هذه الفئة الحيوية عبر المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر لاسيما إبان الثورة التحريرية. وفي سياق متصل أثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد القادر حجار، على الجهود التي يبذلها منتدى رؤساء المؤسسات في سبيل تقريب البحوث العلمية بالجامعة مع عالم المؤسسة الاقتصادية. وعلى صعيد آخر أكد حجار على أنه تم إيداع على مستوى مصالح وزارته أربعة ملفات لفتح جامعات خاصة في الجزائر، موضحا في الموضوع أنه قد تم إيداع أربعة ملفات على مستوى الوزارة غير أنها "ناقصة"، مشيرا في آن واحد إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن فتح أول جامعة جزائرية خاصة. مناس جمال