وجه منتدى رؤساء المؤسسات دعوة إلى جميع كنفدراليات أرباب العمل والتنظيمات النقابية الوطنية للحضور والمشاركة في المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال المزمع عقده من 3 إلى 5 ديسمبر القادم بالجزائر. وقال رئيس «الأفسيو» السيد علي حداد في لقاء إعلامي خص به المنتسبين إلى تنظيمه النقابي، إنه وعقب الاجتماع المنعقد مع المركزية النقابية أول أمس، وعدد من التكتلات، تم الاتفاق على منح 25 مقعدا لكل فدرالية مشاركة. المتحدث كشف أن الموعد الهام سيشكل فرصة للإعداد لإستراتيجية وطنية واضحة للذهاب إلى إفريقيا تضاف إلى جملة القرارات الهامة المتوقع الخروج بها من اللقاء. نظم منتدى رؤساء المؤسسات مساء أمس، لقاء إعلاميا لأعضاء «الأفسيو» ومندوبيه عبر الولايات، خصص لشرح الأهداف المتوخاة من قمة إفريقيا الجزائر التي يجري التحضير لها على قدم وساق. علي حداد حمّل الأعضاء مسؤولية إنجاح هذا الحدث، داعيا إياهم إلى التقرب من المشاركين الوافدين من إفريقيا وخارجها والعمل على بلورة جملة من الأفكار التي سيتم العودة إليها بعد نهاية الموعد للإعداد لرؤية حول ما تريده إفريقيا من الجزائر وما تسعى إليه بلدنا. المسؤول إعترف بغياب استراتيجية جزائرية واضحة تحدد الأهداف المتوخاة من دخول الأسواق الإفريقية وعن الفرص التي يمكن أن توفرها الجزائر للبلدان الافريقية التي تتطلع إلى إجراءات قابلة للتجسيد، مشيرا إلى أن كل ما يدور الآن هو مجرد أفكار يجري اقتراحها من هنا وهناك دون أن يتم التوصل لاتفاق نهائي بخصوصها. لا يمكن الذهاب إلى إفريقيا بدون استراتيجية محكمة يقول حداد - كما أنه لا يمكن للجزائر أن تنجح دون أن توحد جهودها مع بلدان القارة. اللقاء الإفريقي، وحسب نائب رئيس المنتدى السيد بن عبد السلام شد اهتمام المتعاملين من خارج إفريقيا أكثر من رجال الأعمال الأفارقة. مشيرا إلى أنه تم إرسال ما يزيد عن 1500 دعوة لم يستجب إليها إلا القليلون، عكس المسؤولين والرسميين الذين لبوا دعوة الجزائر، ومن هنا يوضح المتحدث أن المغامرة الإفريقية التي تسعى إليها الجزائر ليست سهلة وأن إفريقيا ليست سهلة المنال كما يظنه الكثيرون وأن أسواقها التي نسعى لاقتحامها ليست مستباحة قياسا بالمنافسة الصينية والتركية والأوروبية.. وعلية، بات من الضروري بحث عروض وإغراءات لشد إفريقيا نحو الجزائر. اللقاء الذي جمع نحو 200 متعاملا بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، شكل فرصة لعدد هام من المتدخلين لرفع جملة من التساؤلات حول العراقيل التي ستحول دون نجاح الرحلة الاستكشافية لإفريقيا أو «المغامرة» كما أسماها الكثيرون، رافعين جملة من العواقب المتعلقة أساسا بالنقل والتمويل، وفي السياق كشف علي حداد عن لقاء مرتقب نهاية ديسمبر أو مطلع جانفي القادم على أقصى تقدير بين «الأفسيو» والبنوك، لمباحثة أهم العواقب وسبل مرافقة المؤسسات الجزائرية نحو الأسواق الإفريقية من خلال عروض بنكية ملائمة. ويندرج المنتدى الإفريقي في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تنويع الاقتصاد وتكييف نموذج نموها، وترغب بلادنا في الاستفادة من المزايا التي توفرها القارة الإفريقية التي تشكل خزانا كبيرا للإنتاجية وإنتاج الثروات والنمو، ويرتقب مشاركة أكثر من 2000 متعامل اقتصادي من شتى القطاعات أغلبهم من إفريقيا، وتنشط هذه الشركات في ميادين مختلفة لاسيما الطاقة والصناعة والمناجم والفلاحة والنقل والأشغال العمومية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتي تشكل محور الاستراتيجية القطاعية التي تبنتها الحكومة للخروج من تبعية المحروقات. التجربة التي يراد لها النجاح بجعلها حدثا اقتصاديا قاريا ومنتدى ذو صيت عالمي، نصبت لأجلها مجموعة عمل - يقول حداد - تتكون من ممثلين عن وزارة الصناعة ووزارة الشؤون الخارجية وكذا منتدى رؤساء المؤسسات للتحضير لهذا الموعد الذي سيكون شبكة تعاون اقتصادي بين المتعاملين الأفارقة ويعكس جهود الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية.