احتفلت العديد من الجماهير الجزائرية بفوز المنتخب البرتغالي بلقب أمم أوروبا على حساب نظيره الفرنسي، وكأن الأمر تعلّق بإنجاز جزائري، حيث اغتنم مرتادو "فايسبوك" كعادتهم هذه الفرصة لإظهار "بغضهم" لمستعمر الأمس، في صورة جديدة لتداخل "الذاكرة" مع الرياضة.. وأرجع رفقاء كريستيانو الأمل للجماهير الجزائرية بعد أن عجز المنتخب الألماني من قبل في إقصاء الفرنسيين في نصف النهائي، حيث لم يخيّب منتخب البرتغال آمال الجزائريين، سواء هنا أو في الغربة، وتمكنوا من التتويج باللقب على الأراضي الفرنسية، ما أعطى هذا اللقب طعما متميّزا. وبادر مختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إلى التفاعل مع مختلف الشعارات التي نشرت على جدران الموقع الأزرق، أهمها "كلنا كريستيانو رونالدو" تذكرة بالشعار "المستفز" "كلنا شارلي". * صورة بن زيمة في العمرة تعود.. وبالإضافة إلى التاريخ والذاكرة، فإن تشجيع الجماهير الجزائرية للمنتخب البرتغالي يعود كذلك إلى الاقصاء الذي مارسه الناخب الفرنسي ديديي ديشان في حق اللاعبين من أصول مغاربية رغم تألقهم، على رأسهم مهاجم ريال مدريد، الجزائري الأصل كريم بن زيمة، ومن هنا تبيّن ان المنتخب الفرنسي أصبح عاجزا عن تحقيق الألقاب في غياب لاعبيه المغاربة، حيث يعود آخر لقب له الى 1998 خلال نهائيات كأس العالم بفرنسا بمشاركة الظاهرة زين الدين زيدان. وبالمقابل، بدأت أصوات الانتقادات تتوالى على الناخب الفرنسي ديشان بسبب خسارة النهائي امام البرتغال بعد إقصائه للاعبين المغاربة من القائمة النهائية والمعنية بخوض نهائيات أمم أوروبا، حيث عبر العديد من المختصين عن حاجة المنتخب الفرنسي لأمثال الهداف بن زيمة وبن عرفة. ويرى المدافع الدولي الإسباني السابق ألفارو ألبيروا أن منتخب فرنسا دفع ثمنا غاليا بعد إقدام مسؤوليه على رأسهم المدرب ديشان معاقبة نجم الهجوم كريم بن زيمة، والتخلي عن المهاجم بن عرفة، بالإضافة إلى إقصاء لاعبين آخرين قدموا الكثير من اجل التواجد ضمن القائمة النهائية. وتهكم مرتادو "فايسبوك" مجددا، حيث نقلوا صورة بن زيمة خلال أدائه مناسك العمرة مؤخرا، ونشروا معها تعليقا مفاده ان لاعب ريال مدريد يكون قد تمنى خسارة منتخب فرنسا. ولكن في الواقع، فإن بن زيمة محترف وأبدى تعاطفه مع منتخب "بلاده"، إذ نشر تغريدة عبر "تيوتر" يقول فيها: "أنا مُحبط بسبب ما حصل للمنتخب الوطني الفرنسي. شكرا لقد منحتم كل ما تملكون". كما لم يفوّت الفرصة دون تهنئة منتخب البرتغال بعد هذا الإنجاز التاريخي، لا سيما زملائه في الريال على غرار كريستيانو رونالدو وبيبي. سفيان بوز