تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط أمس متأثرة سلبيا بتدهور التوقعات بشأن الاقتصاد العالمي، بحيث أغلق الخام الأمريكي الخفيف تعاملاته منخفضا ب 54 سنتا إلى 94ر38 دولارا للبرميل، بعد أن سجل في الجلسة السابقة أكبر مكاسب في التسويات ببورصة نايمكس منذ الحادي والثلاثين من ديسمبر ,2008 فيما تراجع خام القياس الأوروبي مزيج برنت في لندن ب 10 سنتات إلى 89ر41 دولارا للبرميل. وقال خبير في أسواق الطاقة إن النفط تحركه المخاوف العامة بشأن الاقتصاد وكيف سيؤثر ذلك على الطلب، ففي وقت سابق من يوم الجمعة تراجعت أسعار النفط عن مستوى 38 دولارا للبرميل، لكنها قلصت خسائرها بعد أن ساعدت تعليقات للبيت الأبيض أكد فيها إيمانه بأن النظام المصرفي ينبغي أن يبقى مملوكا للقطاع الخاص في تهدئة مخاوف السوق بشأن احتمال تأميم بنوك أمريكية وهي التعليقات التي ساعدت أيضا في صعود الأسهم في وول ستريت. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس إن مخزونات النفط التجارية في الولاياتالمتحدة انخفضت قليلا الأسبوع الماضي بسبب تراجع الواردات وزيادة الطلب مناقضة التوقعات ومنهية سبعة أسابيع متتالية من الزيادات. وهوت أسعار النفط حوالي 110 دولارات منذ أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في جويلية الماضي مع تقلص الطلب على الخام بفعل تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية وهو ما دفع منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط إلى الموافقة على تخفيضات حادة في الإنتاج.