بقلم محمد مرواني إن الموارد البشرية النشطة على المستوى الإعلامي بولاية مستغانم، سواء تلك التي تنشط في إعلام مهيكل ومؤطر، أو طاقات الشباب الموهوب بإعلام جديد تواصلي على النت، يؤسس في الحقيقة لنشاط إعلامي محلي قد يتيح للجمهور متنفسا وفضاء للتعبير بالرأي والمشاركة في تقديم الخبر كل هذا الموجود بشريا، وقد لايتاح تقنيا بالمكان، وأعني مستغانم "الإعلام" إن صح ما أريد توصيفه كمشهد إعلامي مستغانمي. كل هذا الموجود يمكن الاستثمار فيه لو تم التأسيس بالفعل، والامر تأخر لتكتل إعلامي يرتقي فوق العناونين الافتتاحية وخط المراسل الصحفي إلى العمل الإعلامي الجمعوي الذي يجعل من الإعلام المحلي فاعلا في التنمية المحلية وأحد الركائز الأساسية للعمل التنموي التشاركي الذي تعثر بمستغانم ولم يخرج خارج تمنيات السلطات ونقد المتتبعين والفاعلين ممن يعني لهم حال التنمية بمستغانم على شساعة التنمية الكثير. إن اي مراسل صحفي وإعلامي ينشط على المستوى المحلي بولاية تحصي في خارطتها الإعلامية عددا معتبرا من الأقلام الصحفية التي تكتب عن مستغانم وعن الانشغال المحلي يحتاج هذا المراسل الصحفي والاعلامي ان يتحدث كلاهما خارج المقالات الصحفية، ويجب أن يتحدث الصحفي والمراسل خارج المقال ليحيل نفسه والمجتمع الى الدور الجمعوي الذي يمكن أن يؤديه في جمعية تجمع أهل الإعلام بالولاية وتؤسس لهم لرؤية يجب تبنيها على المستوى التنموي ليكون للإعلام فيها مكانة ودور مستحق. لقد تأخر بالفعل مشروع بناء جمعية تجمع الإعلاميين بالولاية رغم وجوده سابقا، ولكن المشكل أن التأخر هذا خاصة لمن يراه نتائجه بعمق قد يجعل من دور الإعلام المحلي على الأقل في شق منه هزيلا بعيدا عن المأمول، لأن المسألة لا ترتبط هنا بإعلام تحركه الاقلام التي تكتب، بل بالأداء الاعلامي الممنهج الذي يرى بمنظار أوسع دور الإعلاميين في تنمية الولاية يتجاوز كتابة مقال صحفي أو تحرير خبر. إن كل قلم صحفي يكتب ويخاطب من ورائه رأيا محليا مطالب الآن بإعادة تفعيل مشروع إعلامي جمعوي يجتمع فيه الاعلاميون، كل الاعلاميين، بمستغانم ليؤسسوا لدور إعلامي تنموي. أرجو أن يجد مشروع تجديد المشروع الإعلامي الجمعوي الصدى في أوساط زملاء المهنة والغيورين على العمل الإعلامي الذي يراد منه دوما بناء ثقافة المشاركة والتعبير الحر، ولعل المسؤولية الأولى والأخيرة لتجديد وإعادة التأسيس لهذه الجمعية الإعلامية يقع على عاتق الإعلاميين بمستغانم بالدرجة الأولى.