ينتظر سكان بلدية المحالمة بالعاصمة، على أحر من الجمر، تحرك رئيس بلدية والمنتخبين نحو تنفيذ وعودهم التي كانوا قطعوها خلال حملاتهم الانتخابية، باعتبار النقائص المسجلة بالبلدية تحولت إلى معضلة حقيقية تؤرق حياتهم اليومية. ويتخبط سكن بئر الحمام في مشاكل عديدة، على غرار غياب مشاريع سكنية ومرافق رياضية وثقافية وخدماتية.
* سكان الأحواش والقصدير ينتظرون الترحيل وتعيش عائلات الأحواش والبيوت القصديرية ببلدية محالمة، مخاوف استثنائهم من عمليات الترحيل الواسعة التي شرعت فيها الولاية، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية للقضاء على البيوت القصديرية. ولا يزال سكان يتساءلون عن أسباب تأخر مصالح الولاية عن ترحيلهم، مع أن وضعهم المزري يشبه كثيرا وضع المرحلين مؤخرا من البيوت القصديرية، بل -بحسبهم – حالهم المتردي أشد. ومن أفظع ما يعيشه السكان، ما يحدث لهم خلال فصل الشتاء والأيام الممطرة، أين تتحول بيوتهم إلى برّادات ووديان حقيقية، تلزمهم في غالب الأحيان المبيت في العراء. ولا تقتصر معاناتهم على فصل الشتاء بل تمتد إلى فصل الصيف، حيث تتحول البيوت إلى فرن مفتوح على مصراعيه تعجز معه المكيفات عن تهويتهم وإنعاش المكان، فضلا عن انتشار الحشرات والجرذان بسبب تراكم النفايات.
* شباب بلا ملاعب جوارية ويشدّد شباب المحالمة على ضرورة إنجاز مرافق ترفيهية ورياضية بالبلدية، مبرزين أن فتح دور للشباب وإنجاز ملاعب جوارية من شأنه أن يحمي هذه الفئة من الٌانحراف الأخلاقي، وإبراز مواهب مغمورة، على غرار ما يستنفع منه شباب باقي بلديات العاصمة. ويؤكد الشباب نفس أن مطالبهم مرفوعة على مستوى مكتب رئيس البلدية، غير أن هذا الأخير لم ينزل عنده ولم يستجب لما طلبوه لأسباب تبقى مجهولة. الشيء نفسه بالنسبة لمشاريع المكتبات التي لم يعرف لها طريقا نحو الحي، وحرم التلاميذ من مطالعة الكتب ومراجعة الدروس جماعيا، لاسيما خلال العطل والامتحانات.
* نفايات تغزو الشوارع والاحياء طالب سكان المحالمة مصالح البلدية بالتعجيل في القضاء على النفايات المتجمعة، مستغربين تأخرها عن رفع هذه القمامة، لا سيما أنها شوهت منظر الأحياء وتحولت إلى خطر هدد الصحة العمومية. وبحسب بعض السكان، فإن هذا الوضع المتردي وانتشار النفايات لم يحدث سابقا، مشيرين إلى أن المسؤولية لا تقع على عاتق البلدية فقط، وإنما أيضا تقع على عاتق المواطنين، ذلك أنهم غير منظمين ولا يحترمون مواعيد وأماكن رمي نفاياتهم. أكثر من هذا يبرز المواطنون أن الانتشار الفظيع للروائح النتنة التي تنبعث من هذه النفايات في أرجاء الحي تحولت إلى مصدر حقيقي للأمراض، خاصة الأطفال الذين يلعبون يوميا أمام هذه النفايات.