أربك الخروج الجماعي لأغلب رؤساء القطاعات بالمندوبيات التابعة لبلدية قسنطينة، عمل مصالح البطاقات الرمادية بصورة كبيرة، كما تسبب في زيادة مدة انتظار المواطنين، وهو وضع أرجعه مصدر مسؤول بالبلدية إلى خروج أغلب المسؤولين المعنيين بالإمضاء على هذه الوثيقة في عطل. واستنادا لما أكده مصدرنا فإن استخراج بطاقات رمادية جديدة أصبح أمرا مؤرّقا لدى الكثير من المواطنين على مستوى عدد من المندوبيات البلدية، على غرار بوذراع صالح، الأمير عبد القادر «الفوبور» وكذا المنظر الجميل والزيادية، وذلك بسبب عدم وجود المسؤولين المخولين بالإمضاء على هذه الوثائق، والذين يحوزون على تكليف بالإمضاء ممنوح من طرف الولاية، وأضاف مصدرنا أن الخروج الجماعي لرؤساء القطاعات الحضرية في عطل سنوية زاد من حدة المعاناة، في وقت «يتهرب» من ينوبون عنهم، من الإمضاء على البطاقات تخوفا من تحمل المسؤولية لمعرفتهم المسبقة بحساسية هذه الوثيقة الضرورية لسائقي المركبات. وتعيش المندوبيات الحضرية الأربعة المذكورة حالة غليان بسبب تأخرها في إصدار بطاقات رمادية جديدة، رغم طول مدة انتظار أصحابها عقب إيداعهم للملفات، وذلك لعدم إتمام إجراء التوقيع من قبل المسؤولين المكلفين، حيث لا تزال المئات من البطاقات تقبع بالمصالح المذكورة في انتظار الإمضاء عليها، ثم تحويلها نحو مقر المجلس الشعبي البلدي من أجل وضع الختم الجاف، وهو ما يعني أن فترة انتظار أصحاب البطاقات لا تزال طويلة. وقد أوضح مواطنون أن موظفي بعض مصالح البطاقات الرمادية التي كانت تستخرج من قبل توقفوا عن استلام الملفات الجديدة منذ فترة تزيد عن الأسبوع، ما اضطرهم لإلغاء كل المواعيد التي برمجوها من قبل بالتنقل عن طريق مركباتهم، سيما ما تعلق بالعطل الصيفية، وذلك في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة، فيما راح البعض الآخر يبحث عن مخرج، من خلال محاولة استخراج البطاقة من مندوبيات أخرى. يذكر أن استخراج البطاقات الرمادية كان يتم عبر الدوائر، غير أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية بدأت نهاية العام الماضي في تعميم عملية استصدار هذه الوثيقة عبر بلديات الوطن، في إجراء يهدف إلى تقريب الإدارة من المواطن ومواجهة البيروقراطية وكذا الحد من نشاط عصابات سرقة وتهريب السيارات باعتماد نظام رقمنة متطور. قسنطينة : بخوش عمر المهدي