عرفت مختلف القطاعات الحضرية بولاية قسنطينة مؤخرا، شحا كبيرا وندرة في وثيقة شهادة الميلاد «خ12» الخاصة بملفات جواز السفر، وبطاقة التعريف البيومترية، حيث باتت الوثيقة هاجس المواطنين مع كل نهاية سنة في ظل عدم قدرة الإدارة على تغطية العجز المسجل في الوثائق الرسمية الهامة. وعبّر عدد من المواطنين ممن التقت بهم «المساء»، عن استيائهم الشديد من غياب شهادة الميلاد «خ12» عن جل مكاتب الحالة المدنية بعد أن باتت هذه الأخيرة غير متوفرة؛ ما خلق حالة من الضغط الرهيب على مكاتب الحالة المدنية عبر بعض القطاعات الحضرية، على غرار التوت، سيدي مبروك، القماص وسيدي راشد، الذي يُعد أكبر قطاع حضري بالولاية، حيث أضاف المشتكون أن مشكلة ندرة هذه الوثيقة تحديدا، تعود مع نهاية كل سنة بسبب الإقبال الكبير للمواطنين على استخراجها، فعلى الرغم من ترددهم المتكرر أسبوعيا بين المندوبيات وشبابيك الحالة المدنية لاستخراج الشهادة، غير أنهم يتلقون في كل مرة تبريرات من الموظفين بأن الاستمارات الخضراء الخاصة بهذه الوثيقة، غير متوفرة، ما أثار قلقهم واستياءهم؛ كون مصالحهم الشخصية وملفاتهم تعطلت وباتت مرهونة بالحصول على ورقة شهادة الميلاد «خ 12». من جهتهم، أرجع بعض رؤساء المندوبيات سبب ندرة شهادة الميلاد «خ12»، إلى عدم استلام عدد كبير من الاستمارات المخصصة لها، زيادة على تسجيل مندوبيات أخرى للطلب الكبير على هذه الوثيقة، خاصة خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها الطلب لاستخراج جواز السفر للخروج والاحتفال برأس السنة خارج الوطن، ناهيك عن تعليمات بمنح تلاميذ الطور الثانوي القسم النهائي، الأولوية في استخراج شهادة الميلاد «خ 12»، كونهم مقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، لتعالَج بقية الطلبات تدريجيا حتى يتم الانتهاء منها. من جهتها، أكدت مصادر من البلدية ل «المساء» حقيقة ندرة الوثيقة وبعض الوثائق الأخرى وشح هذه المطبوعات بالولاية بسبب نفادها من المخزن، في انتظار الحصول على كمية من العاصمة، غير أن الإجراء قد طال وكذلك نفس الحال في معظم ولايات الوطن، حيث أضافت المصادر أن الإقبال على استخراج شهادة الميلاد «خ12»، بلغ ذروته خلال الأسابيع الفارطة، حيث سيبقى الإشكال مطروحا إلى أن تصل الكميات من مطبوعات الحالة المدنية، إلى قسنطينة وتوزَّع على مندوبياتها. شبيلة.ح