نسرين مومن أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد حرصه على تكريس مبدأ "السيادة للغة العربية"، حيث يسعى المجلس إلى ازدهار اللغة العربية من خلال جعلها في متناول الجميع وتتعايش مع مختلف الحقول والاختصاصات حتى تنال حظها في المجالات العلمية.
وأوضح بلعيد الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للغة العربية الذي نصب خلفا ل "عز الدين ميهوبي" وزير الثقافة حاليا، بأن هذه المؤسسة ستعمل بالدرجة الأولى على تجسيد السيادة للغة العربية، هذا المبدأ الذي أكد بأنه لا يتعارض مع اللغة الأمازيغية التي تم ترسيمها كلغة رسمية.
وشدد المتحدث في السياق ذاته على ضرورة التعايش اللغوي بين العربية والأمازيغية الذي يؤدي إلى الوحدة اللغوية والوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للغة العربية الذي يعد هيئة دستورية استشارية تابعة لرئيس الجمهورية يعمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في مختلف مجالات العلوم إلى جانب الاضطلاع بمهمة الترجمة من وإلى اللغة العربية. كما اعتبر بلعيد أن اللغة العربية هي لغة راقية منذ زمن ولا مجال الآن للحديث عن ترقيتها نظرا لوجود جهاز كبير من الفئات العلمية التي تتعامل باللغة العربية، حيث هناك 8 ملايين تلميذ وقرابة مليون ونصف طالب جامعي يدرسون باللغة العربية إلى جانب وجود منتوج معتبر من الأطروحات والأبحاث الجامعية.
ويرى المتحدث ذاته أنه بعد 54 سنة من الاستقلال تجاوزنا الكثير من العثرات والنقائص في مجال استعمال اللغة العربية، خاصة وأن العربية أصبحت تحتل المرتبة الخامسة من حيث الاستعمال على مستوى شبكة الأنترنيت بعد أن كانت في 2003 تحتل الرتبة 12، حيث تجاوز عدد مستخدمي الأنترنت حاليا 75 مليون، معتبرا أن هذه الطفرة النوعية التي تم تحقيقها تتطلب مزيدا من تضافر جهود المدارس ووسائل الإعلام لازدهار اللغة العربية. كما تطرق رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى الدور الهام للمجامع اللغوية العربية التي يقدر عددها بتسعة بما فيها المجمع الجزائري للغة العربية والذي يكمن في إنتاج المصطلح العلمي الموحد.