كشف الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عن جملة من المشاريع الثقافية الكبيرة التي يستعد المجلس الأعلى للغة العربية لتجسيدها في المستقبل القريب، يخصص جانب كبير منها لتطوير اللَّغة العربية والعمل على ترقيتها في المجال العلمي بصورة خاصة وذلك بتنصيب مجموعة من اللجان يقوم بعضها بالاهتمام بلغة الخدمات وتوفير مصطلحات في المجال السياحي والفلاحي والطبي، كما تم بعث لجنة مهمتها ترجمة الكتب العلمية من لغات عدة في مقدمتها الانجليزية، واعتبر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية انه يعمل على إعادة الروح للكثير من المشاريع المعطلة والتي عانى بعضها من التهميش على غرار مجلتي العربية ومعالم حيث يعمل المجلس على إعادة إطلاقهما بنفس جديد. كما كشف ضيف الإذاعة الثقافية عن الاستعدادات التي يقوم بها المجلس للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية المصادف ل18 ديسمبر منها دعوة شخصيات مرموقة وتكريم قامات ثقافية جزائرية قدمت خدمات جليلة للغة العربية مع تخصيص جوائز للمتميزين في هذا المجال، بالإضافة إلى الاحتفال للمرة الأولى باليوم الوطني للغة العربية واختيار الفاتح من مارس 2017 كموعد سنوي للحدث.
وأوضح صالح بلعيد أن مؤسسته ستعمل بالدرجة الأولى على تجسيد السيادة للغة العربية، مشددا في السياق ذاته على التعايش اللغوي بين العربية والأمازيغية الذي يؤدي إلى الوحدة اللغوية والوحدة الوطنية. وذكر الدكتور صالح بلعيد أن المجلس الأعلى للغة العربية الذي يعد هيئة دستورية استشارية تابعة لرئيس الجمهورية يعمل على تطوير اللغة العربية وتعميم استعمالها في مختلف مجالات العلوم، إلى جانب الاضطلاع بمهمة الترجمة من وإلى اللغة العربية. سهام حواس