اكد السفير الفنزويلي السيد خويسي سوخو ريس، امس، بالجزائر، ان التاريخ سيبقى خالدا لذكرى هذه الشخصية الرمزية، والتي حملت لواء التحرر، بدءا من نضال الآباء ضد المستعمرات الإسبانية لأمريكا اللاتينية الى مناهضة الامبريالية بكل انواعها. * ماذا تمثل هذه الذكرى بالنسبة للشعب الفنزويلي؟ لقد رأينا كيف كان المسار التحرري الثوري البوليفاري لفنزويلا حيث كان التذمر الشعبي والعسكري من الالة الامبريالية الطاغية والتي افضت الى انقلاب 1992، لكنه رغم فشل تلك الحركة الا انها جاءت بفوز كبير بعد تلك الخطوة، حيث تم اعادة الاعتبار للشعب ولمؤسساته الاصلية، والذي افضى الى التحام الشعب والتفافه حول مشروع هذا المحرر، والذي استلهم خطاه ونظرته الثورية من القائد التاريخي العظيم "سيمون بوليفار". * كيف أثرت الشجرة ذات البذور الثلاث على مسار حركة 4 فيفري 1992؟ الشجرة ذات البذور الثلاثة هي عبارة عن مرجع استلهم منها الرئيس والقائد الراحل هوغو تشافيز افكاره، والذي اراد تجسيدها مرة اخرى من خلال حركته والتي كانت ترمز الى القادة التاريخين الثلاثة، بداية تتبع طريق سلفه "سيمون بوليفار" القائد الاول الفنزويلي، ولكي لا ننسى انه يعد رمزا للصداقة بين الشعبين الجزائري والفنزويلي من خلال انطلاقهما التحرري من الالة الاستعمارية الامبريالية واسترجاع السيادة الوطنية من خلال الكفاح والنضال. من جهة اخرى، نجد البذرة الثانية تتلخص في الفكر البوليفاري الفنزويلي التحرري، والذي كان عنوان المربي والمختص في علم التربية "سيمون رودريغز" حيث ألف العديد من النظريات حول التربية والذي ناضل هو الاخر بأن تكون التربية هي اساس كل فكر تحرري. اما فيما يخص البذرة الثالثة فتعود الى ازكويل زامورا، والذي يعد هو الآخر سائق القوات صاحب المبادئ المتحررة، والتي قامت على ان عامة الشعب هو صاحب السيادة والتي كانت الشعارات الأساسية للأشخاص ذوي الفكر المتحرر في امريكا اللاتينية.
* سأضيف لكم شيئا لقد كان تفكير هوغو تشافيز ليس تفكيرا وطنيا فقط، حتى بالنسبة لنضاله لم يحصره في شخصه او في وطنه، بل كان يدعو لسيادة و التحرر القاري ككل ولبلدان امريكا اللاتينية بحيث اصبح معيارا ومرجعية لبلدان امريكا اللاتينية من حيث الاستقلال والاندماج الدول والاقليمي فيما يخص هذه المنطقة ومع الوقت بدات تتشكل معالم القائد الدولي صاحب التاثير الكبير على قرارات القارة الامريكية الجنوبية ولكل الافكار المناهظة للامبريالية والمطالبة بالاستقلال والسيادة الوطنية.