بقلم: بن مدخن زين الدين الصباح يعلن مؤشر درجة الحرارة في السيارة أزيد من 03 درجات مئوية، البرد قارس والمطر غزير بأعالي العاصمة، لكن الدفء في السيارة يبعث على الراحة والأمان، وأمامي مباشرة ينتصب هذا الطود الأشم شموخ جبال جرجرة والأوراس والأهقار بلباسه الرسمي ينظم حركة المرور بحيوية ونشاط وانضباط لا ينال منه البرد، لا يكترث لغزارة المطر أو لحبات البرد التي تلثم وجهه. يجتهد ما استطاع في جعل المركبات تنساب بسهولة ويسر، ويتفانى في خدمة الراجلين ومساعدتهم. ذاك هو الشرطي الذي يقف مع زملائه –من أفراد الدرك الوطني– يوميا عبر ربوع الوطن مرفوع القامة في تواضع يخجل منه الكبرياء، مجددا ولاءه لمضمون قسمه بحماية الجمهورية واحترام القوانين والنظم من خلال تأدية مهامه بكل نبل وإخلاص والتزام، بما يفتك منا كل عبارات التقدير والتنويه والاحترام. اعلم سيدي، أننا كلما مررنا بك وبغيرك اجتهدنا وسعنا في الدعاء لكم بالحفظ والتوفيق، ونعبر لكم من صميم الفؤاد عن خالص الشكر والعرفان لِمَ تبذلون خدمة لنا وحماية لوطننا. فنحن كثر نثمن عاليا جهدكم ونقدر تضحياتكم ونحفظ مكانتكم ونعترف بفضلكم. وإن وجد منا منكرون جاحدون متنكرون فلا تأبه لهم وإنما هم غثاء جبلوا على رؤية الظلمة والشمس في كبد السماء ولا يعرف العرفان طريقا إلى قلوبهم. فامض إلى ما انتدبت له، واعلم أنك رمز من رموز الدولة تشرف بك مؤسساتها وتتعزز بك أركانها، ولتكن دوما وفيا لدولة لا تزول بزوال الرجال. الجزائر في 23/01/2017 Zineben 2016 @ Gmail.com.