قال السيد ياسين سيافي، مدير الشباب والرياضة لولاية قسنطينة، إن " أبواب التواصل مفتوحة، وأنا أحب كثيرا الحوار مع الشباب"، مضيفا في حواره الحصري مع "الحوار"، " في كل الخرجات ألتقي الشباب، وبطبيعة الحال يستمع أحدنا للآخر، وكل انشغالاتهم التي ينقلونها لي أحاول جاهدا احتواءها". وأوضح مدير الشباب والرياضة، بأن "الجمعيات هي شريك القطاع، ويستحيل أن نكون في كل شبر من الولاية "، مردفا" وجب توضيح بعض الأمور، وهي أن هذه الملاعب هي مساحات للعب وليس ملاعب، وإنشاء هذه المساحات لم يأت ضمن برنامج المديرية، بل هو ضمن برنامج البلدية على عكس ما يعتقده الجميع". وعن المباراة الأخيرة التي جمعت فريقنا الوطني بفريق زامبيا، قال المتحدث "جمهور شباب قسنطينة يعتبر من أعرق جماهير الكرة في العالم، ولا ننسى أنه أخذ لقب جمهور الروح الرياضية في السنوات الماضية، لم نتوقع عكس ما حدث جماهيريا، ويكفينا فخرا أننا نحوز على جمهور واعٍ وناضج في الربح والخسارة كذلك، وأقول هنا أنني في قسنطينة أشكر جزيل الشكر كل مناصر حضر معنا جسدا أو روحا وقلبا لمناصرة الفريق الوطني، هنا شعرنا بقوة كبيرة وعزم على العمل أكثر فأكثر، وأكرر شكري لهذا الجمهور العظيم عبر جريدة الحوار". *سنتسلم ملعب الحامة قريبا *الجمعيات شريك القطاع * أنا رقم من أرقام الدولة *حظيت قسنطينة باستلام عدد مهم من المرافق الرياضية، كنتم المشرفين على كل خطوات الإنشاء والتسليم في الفترة الأخيرة رفقة السيد والي الولاية، إلى أين وصلتم في هذا الأمر بالأرقام؟
فيما يخص المرافق، أعتقد أن قسنطينة قطعت أشواطا جد مهمة لتحقيق الإكتفاء في هذا المجال، قسنطينة أم الحضائر كان لها حظ وافر ببرنامج استثنائي متمثل في منشآت دور للشباب ومركبان رياضيان جواريان، بالإضافة إلى بيت الشباب 50 سريرا، وسيكون هناك تقديم خدمات مهمة وذات مستوى كبير جدا للشباب، كذلك استلمنا 2 دار الشباب وضعناها حيز الخدمة، أولها كان في أفريل 2017، والثانية مؤخرا بإشراف من السيد الوالي. بالنسبة لبيت الشباب الذي ذكرتها لكم سابقا، سنسعى جاهدين لاستلامها في تاريخ 01 نوفمبر المقبل، هذا إن كانت الأمور تسير وفق ماهو مسطر لها، وهناك مشاريع كانت تعرف تذبذبا في الإنجاز بشكل مستمر، خاصة ما تعلق بملعب الحامة بوزيان، نحن اليوم في الرتوشات الأخيرة وسنستلمه قريبا، وأعد مواطني بلدية الحامة بذلك، أما على مستوى بلدية قسنطينة لنا قاعة "برشاش" والتي كانت بها بعض الإشكالات التي وقف عليها وزير القطاع شخصيا، وتم دراسة كل النقائص وتم وضع الحلول الممكنة وسنستلمها قريبا وتكون في حالة وظيفية، كذلك على مستوى بلدية الخروب بالمدينة الجديدة علي منجلي، هناك مشكل المسبح نصف أولمبي، نحاول جاهدين أن نقف على إنجازه في وقت وجيز، وأؤكد أن المسبح المعزز بملعب 3000 مقعد بمحاذاته سنعاود المباشرة بالأشغال فيه حسب توصيات وزير الشباب والرياضة الذي وقف على كل صغيرة وكبيرة في هذا الشأن وأعطى تعليماته في ذلك، وكذلك السيد الوالي الذي يعطي أهمية بالغة لعمل قطاع الشباب والرياضة، حيث أنه لا تكون هناك خرجات ميدانية إلا وكان قطاع الشباب والرياضة حاضرا في الأجندة الخاصة بعمل السيد الوالي. بالعودة لبلدية قسنطينة، هناك مؤسسة للتربية البدنية والرياضية، اليوم نستطيع القول أننا أنهينا من إنجازها، ولكن هناك عديد المشاريع القريبة حتى يكون المواطن على علم بها، فهناك مساحات لعب وعدد مهم من التخصصات التي تخص بالدرجة الأولى متطلبات الشباب الرياضي، كل هذا سيكون دفعا قويا للحركة الرياضية وتعزيز قوي ومهم للحركة الرياضية، وإضافة نوعية للمنشآت والمرافق التي تحوز عليها قسنطينة.
*قطاع الشباب والرياضة في بوابة الشرق وعاصمتها، كيف تعملون على إرضاء شريحة الشباب والرياضيين، خاصة وأن عمومهم يطالبون دائما بالمزيد ولربما يطالبونكم بذلك في كل مرة؟
بالنسبة لي، أنا رقم من أرقام الدولة الجزائرية، ربما أصيب وربما أخطئ يوما ما، ولكن الإنسان يجب أن يفهم أنه متواجد للعمل وتجسيد برنامج لفائدة الشباب، أما عن متطلبات الشباب فهي متغيرة و ليست جامدة ..
*يعني ذلك أن أبوابكم مفتوحة للشباب؟
أبواب التواصل مفتوحة، وأنا أحب كثيرا الحوار مع الشباب، أما عن قنوات الحوار فهي موجودة دائما، وفي كل الخرجات ألتقي الشباب وبطبيعة الحال يستمع أحدنا للآخر وليس هناك أمر يذكرونه لي إلا وأحاول جاهدا التأكد منه أولا وتصحيح الخطأ إن وجد.
*بالحديث عن ما عرفته الولاية في الفترة الأخيرة، كيف كانت التحضيرات الخاصة باستقبال المنتخب الوطني الجزائري المحلي ونظيره الليبي في مباراة دولية؟
أولا إن تحدثنا عن هذا الأمر، يجب التنويه أن هذا كان رغبة منا ليس كشخص، ولكن كقطاع للشباب والرياضة على مستوى ولاية قسنطينة، وكذلك بتزكية من إطارات الولاية على رأسهم السيد الوالي، ولتجسيد هذه المساعي على أرض الميدان، عملنا على إنجاح العرس الرياضي المهم، فالفريق الوطني يمثل الألوان الوطنية، وكان من الواجب علينا التحضير لهذا الموعد، ولهذا عملنا على وضع ديوان الحظيرة متعددة الرياضات الشهيد حملاوي في الخدمة لاستقبال المباراة، ووضعنا خطة مهمة، وهي رفع كل التحفظات بصفة نهائية وليس بصفة ظرفية.
*تسيير ملف بحجم التحضير لمباراة دولية لا تفصلها مدة زمنية طويلة عن أخرى يعتبر إنجازا لمدينة قسنطينة …
بطبيعة الحال لا يمكننا أن نكون وحدنا منظمو هذا العرس الرياضي الدولي الكبير، فمن خلالكم أشكر أولا السيد الوالي الذي سهر معنا على إنجاح العرس الرياضي الدولي المهم، وكذلك جهاز الأمن الوطني والدرك الوطني اللذين ساهما كثيرا معنا، بالإضافة إلى كل القطاعات الحساسة كالصحة والحماية المدنية والسياحة وغيرها، الجميع كان يقظا جدا تحسبا للمباراتين، سواء بين المنتخب الوطني وليبيا، أوالمباراة التي جمعت المنتخب الوطني أكابر ونظيره الزامبي، حيث كانوا معنا لساعات متأخرة من الليل وسهروا معنا على نجاح التظاهرة الرياضية المهمة التي وضعت قسنطينة في عين العالم وليس الجزائر فحسب، كما أشكر جزيلا جريدة "الحوار" على المرافقة شبه اليومية، والتي ساهمت في نقل كل التحضيرات وما بعدها إلى الرأي العام، وكذا باقي المؤسسات الإعلامية بقسنطينة.
*الروح الرياضية التي تحلى بها جمهور مدرجات ملعب الشهيد حملاوي صنعت المفاجأة على المستوى الدولي وليس الوطني فقط، هل توقعتم ذلك؟
في الحقيقة كنا نتوقع ذلك من جمهور مدينة العلم، مدينة خرج من رحمها العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس، جمهور شباب قسنطينة يعتبر من أعرق جماهير الكرة في العالم، ولا ننسى أنه يأخذ لقب جمهور الروح الرياضية في السنوات الماضية، لم نتوقع عكس ما حدث جماهيريا ويكفينا فخرا أننا نحوز على جمهور واعٍ وناضج في الربح والخسارة كذلك، وأقول هنا أنني في قسنطينة أشكر جزيل الشكر لكل مناصر حضر معنا جسدا أو روحا و قلبا لمناصرة الفريق الوطني، هنا شعرنا بقوة كبيرة وعزم على العمل أكثر فأكثر، وأكرر شكري لهذا الجمهور العظيم عبر جريدة "الحوار".
*في موضوع آخر، بالرغم من فتح واستلام عدد معتبر من دور الشباب على تراب الولاية، إلا أننا لا زلنا نعاني قليلا من النشاطات المختلفة ثقافية، كالرسم والموسيقى والتصوير، وكذا باقي التخصصات التي كانت في الوقت القريب أمرا مهما جدا في حياة الشباب داخل دور الشباب، كيف تعملون على إعادة إحياء هذه الأنشطة؟
شكرا لك على هذا السؤال، لقد دخلتم إلى جوف القطاع وصميم عمله فعلا، هذه الأمور التي ذكرتها هي روح قطاع الشباب والرياضة، وليست مقتصرة على الرياضة فقط، وهنا أريد القول إننا فعلا استلمنا عددا معتبرا من المنشآت ولكن كهيكل فقط، وسنعمل في الفترة المقبلة على بعث الروح فيها، كيف ذلك سأجيبك، نحن لدينا شريك أول وهو الجمعيات الثقافية والعلمية التي تنشط داخل دور الشباب، ونحن ملزمون بالتعامل معها، ولا أريد الابتعاد عن الموضوع، ولكن أريد تقديم مثال فقط بدار الشباب بالوحدة الجوارية رقم 01 بالمدينة الجديدة علي منجلي، سيتم استغلاله من طرف الهواة المهيكلين على مستوى الحركة الجمعوية عن طريق التعاقد الإداري بين الجمعيات وإدارة دار الشباب، على أن يكون هناك التنوع بين الترفيه والرياضة والثقافة، خاصة وأن دار الشباب التي أتحدث عنها هي معززة بقاعات مخصصة للمسرح والرسم والموسيقى، وكل ذلك وكنتم قد زرتم معنا المقر في يوم التدشين التي أشرف عليه آنذاك السيد الوالي، وأريد فقط التنويه لأمر مهم جدا لو سمحتم لي بذلك، وهو التخصصات التي نختارها في دور الشباب ليست قارة وجامدة، بل على العكس تماما هي تكون حسب متطلبات سكان المنطقة واهتمامات شبابها أيضا، فنحن نستلم مشاريعنا ونسأل الجمعيات الموجودة عن أهم النشاطات التي يريدها الشباب، ونستقبل فئات مختلفة تعبر عن اهتماماتها وعن اختياراتها، وبناءً عليه يكون فتح التخصصات بدور الشباب، وهذا ما يخلق اختلافا كبيرا بين نشاطات دور الشباب بالمنطقة الواحدة، فتجد دار الشباب ببلدية الخروب تختلف عن علي منجلي أو بلدية قسنطينة و ديدوش مراد، ولكن تبقى هناك نشاطات قاعدية كالمطالعة والمسرح والموسيقى. الجمعية التي تأتي إلينا تكون حاملة مشروع للدراسة والتنفيذ وليس فقط للتتعاقد حسبما نراه نحن، بل يجب عليها الإبداع وخلق تخصصات هي في الأصل تلبية لرغبات شريحة معينة من الشباب.
*هناك أيضا ملف الملاعب المفتوحة، وفي هذا الشأن و في خرجة للسيد والي الولاية السابق قام فيها بتدشين أحد الملاعب المفتوحة، صرح أن البلدية تقوم بالتعاقد مع جمعيات رياضية على أن يكون الاستغلال ذو منفعة أولا ولحماية المرافق الرياضية المنشأة، كما نبّه إلى أن لا يجب التعامل معها كملكية خاصة لأنها ملك للدولة ولعامة المواطنين، هذا طبعا تحت وصاية مديرية الشباب والرياضة ….
هذا أمر بديهي، وأعيد التأكيد لكم أن الجمعيات هي شريك القطاع ويستحيل أن نكون في كل شبر من الولاية. وجب توضيح بعض الأمور وهي أن هذه الملاعب هي مساحات للعب وليس ملاعب، وإنشاء هذه المساحات لم يأت ضمن برنامج المديرية، بل هو من ضمن برنامج البلدية على عكس ما يعتقده الجميع وتفضلتم به سابقا، ولكن قطاعنا هو مرافق لكل ما له علاقة بالشباب والرياضة. هذه الملاعب الجوارية بعضها جاء عن طريق القطاع، أي عن طريق الصندوق الولائي لدعم مبادرات الشباب وأغلبيتها مسجلة في برنامج البلدية، هدفها كلها خدمة البلدية وذلك لتلبية حاجيات الطفل والشاب وحتى باقي الفئات، وهذا يدفعني مرة أخرى إلى أن أوجه رسالتي عبر جريدتكم المحترمة للمواطن، يجب على الجميع أن يحافظ على هذه المرافق التي هي في الأصل ملك لنا جميعا وليست ملكا لجهة دون أخرى. كلمة أخيرة لو تفضلتم …
أولا أشكر جريدة "الحوار" على المرافقة الدائمة لكل ماهو مسعى حقيقي لدفع عجلة التنمية في قطاع الشباب والرياضة، ثانيا أنوّه بالمجهود الكبير المبذول من طرف السيد والي الولاية لإنجاح برنامج الشباب والرياضة وإثرائه أكثر فأكثر. و من جهة أخرى، أؤكد لكم أنني ومن معي في خدمة المواطن لتجسيد برنامج خاص سطرناه رفقة كل الأطراف وبمعية وزير الشباب والرياضة الذي يؤكد دائما على الزيادة في العمل وعدم التهاون فيه. نحن نصارح المواطن ولا نبخل عليه بأي معلومة، وأنا أتشرف أني أترأس قطاع الرياضة بولاية بها مواطن حضاري جدا وواع، ونرى أننا في مشاكل بسيطة يمكن تداركها بعزم وقوة وإرادة جماعية.