عادت اجواء الفرحة والابتهاج للظهور من جديد على قلوب ووجوه الجمهور البليدي، بعد القرار الذي اتخذه الناخب الوطني رابح سعدان والقاضي بعودة المنتخب الوطني من جديد إلى ملعب النصر والانتصار مصطفى تشاكر ابتداء من لقاء تنزانيا المقرر يوم الثالث من شهر سبتمبر المقبل مباشرة بعد الهزيمة الاخيرة التي مني بها امام نظيره الغابوني على أرضية ملعب 5 جويلية مطلع شهر رمضان الجاري. اجواء الفرحة التي لمسناها لدى الجمهور البليدي دفعت باخبار اليوم للتنقل إلى مديرية الشباب والرياضة بالبليدة واجراء هذا الحوار الحصري مع السيد بلبكري عبد العظيم في أول لقاء له منذ تعيينه على رأس المديرية بغية جس النبض والوقوف على حالة اوضاع ملعب مصطفى تشاكر ومرافقه الجوارية. بداية كيف تقيمون قطاع الشباب والرياضة لولاية البليدة من قدومكم على رأس المديرية ؟. ولاية البليدة معروفة بتاريخها العريق في المجال الرياضي وغيرها من الميادين والوضعية مهما تكن احسن بكثير من بعض الولايات الاخرى في نفس الوقت يجب القول انه رغم القفزة النوعية بعد الازمة الاقتصادية ثم الازمة السياسية الا ان ازمة تقهقر مست اغلب الولايات يعني ان نمو القطاع بالنسبة للقطاعات الاخرى لم يكن في مستوى طموحات الشباب نحن الان منذ نهاية التسعينات بعد عودة الامن هناك مشروع ضخم من طرف الدولة يخص الشباب والرياضة وهو مخطط هام جدا بالنسبة لولاية كالبليدة اما عن الوضعية بصفة عامة في تحسن والدليل على ذلك النتائج الاخيرة للموسم الفارط في عدة اختصاصات رياضية تبشر بالخير وامكانات الولاية لاباس بها وهي ما تسمح لنا بان نكون اكثر طموحا. *ما هي النقائص التي وجدتموها ؟ هناك بعض النقائص تعود إلى أسباب موضوعية لبعض الانجازات والولاية تتموقع في اراضي فلاحية لا تسمح بانجاز الكثير من المشاريع ليس فقط على مستوى مديريتنا وانما لجميع المشاريع بالقطاعات الأخرى ونحن نعمل جاهدين على استدراك التأخر الحاصل في بعض المشاريع في اقرب وقت ممكن. على ماذا تركزون في عملكم وما هي الأولويات بالنسبة إليكم في سير الأمور على رأس المديرية ؟ الاولوية التي فرضت نفسها هي المشاريع التنموية في القطاع واستكمال المشاريع المتاخرة ثم بحول الله سننتقل إلى المدارس الرياضية ثم النظام الجديد للاحتراف لكرة القدم وهو الملف الذي يفرض نفسه على طاولة الاعمال . بالنسبة لملعب تشاكر الذي ذاع صيته مؤخرا هل لكم ان تحددوا لنا بالضبط الوضعية الحقيقية له وما هي الاجراءات التي ستتخذونها حياله علما ان السيد بلقاسم ملاح قام بالكثير للمديرية الا ان الملاحظ لارضية الملعب يلاحظ الوضعية كارثية وجد مزرية التي إلى اليها . هناك برنامج استعجاليا خاصا بملعب مصطفى تشاكر لانه سحتضن ان شاء الله يوم 3 سبتمبر مباراة الفريق الوطني امام تنزانيا، لذلك لابد ان تكون أرضية الملعب جاهزة قبيل الموعد حيث تم تسجيل عملية في هذا الاطار اين سيتم تحسين الارضية ثم اعادتها كلية حيث ان تحسينها سيكون كمرحلة اولى بسبب ضيق الوقت لشهر سبتمبر ثم تاتي المرحلة الثانية والمتمثلة في تهيأة أرضية مجاورة بالعشب الطبيعي جديد وبعد المباريات سيتم حمل العشب الطبيعي إلى أرضية الملعب على الطريقة الاوروبية وهو يحمل جميع المواصفات الدولية زيادة على المرافق ذات المستوى العالي المرتبطة بمواصفات الفيفا إلى جانب المنصة الشرفية وغيرها من الترميمات التي سنقوم بها في الملعب إلى جانب المكان المخصص لرجال الاعلام من اجل القيام بعملكم في راحة وكمرحلة اولى سنبدا بالارضية وبعض المرافق التي تندرج في دفتر اعمال المباراة الدولية ثم ننتقل إلى غيرها . ماذا عن الجمعيات الرياضية التي اثارت خلال المواسم الماضية العديد من الجدل حول المساعدات الممنوحة لها فالعديد من يقول ان الدعم المادي يتم توزيعه بطريقة غير عادلة، هل انتم على علم بذلك، وهل تم طرح هذا الاشكال عليكم من طرف الجمعيات، وفي نظركم ما هي المعايير التي اتخذتها المديرية حول توزيع هذه المساعدات ؟ اطروحة التوزيع غير العادل نجدها في جميع الولايات حيث ان هناك مقاييس لتوزيع الاموال والدعم ولسنا وحدنا معنيين بذلك حيث ان الحركة الجمعوية بصفة عامة لا تعني الجانب الرياضي فقط فالدعم هو نتيجة نسبة من الضرائب المحلية وما تحصل عليه الولاية من الضرائب المحلية وولاية البليدة محظوظة من حيث الضرائب ونحن نعتمد على مقاييس موحدة في جميع الولايات حيث انه لابد من الفهم الجيد للجمعيات بان الدعم ما هو الا اعانة فقط فالحمعية تنشا من قبل شخص او اشخاص مهتمين بحركة ما في تخصصات معينة ويكون الدعم للجمعيات ذات الطابع العمومي اي المصلحة العامة اذ تعتبر ضمن برنامج القطاع اما باقي الجمعيات فلايمكن تدعيمها والمقاييس مثل لا يمكن اعطاء نفس المبلغ لجمعية في القسم الوطني الاول مع جمعية في القسم المحلي للولاية كما لا يمكن ان نمنح نفس المبلغ لجمعية ذات تخصصات مختلفة وجمعية ذات تخصص واحد وكذا لا يمكن ان يكون الأمر نفسه لجمعية تكون رياضيين ومدارس رياضية مثلها مثل جمعية تنشط فقط وغيرها من المقاييس ماذا تكون هذه الجمعية وماهو عدد الشبان الذين تتكفل بهم كذلك بعض الفئات ذات الاولوية مثل المعاقين والرياضة النسوية والتكوين والمدارس الرياضية وهي المقاييس المعمول بها لذا لا يمكن ان نرضي الجميع ولكن باتباع المقاييس الموضوعة ارى انه ذلك هو العدل كما ان هناك الجمعيات الشبابية ذات الاهمية هي ايضا التي تتكفل باظهار المواهب في النشاطات العلمية والثقافية وتندرج في نفس ميزانية المديرية في نفس الصندوق الولائي لتنمية حركات الشباب والرياضة إلى جانب اهم نقطة هو الاعتماد وعقد الجمعية العامة كما يجب وضع ملف طلب الاعانة للجمعية لدى مصالحنا قبل تاريخ 30 جوان وهي معطيات ادارية لابد منها والا ليس لها حق ونحن طرف في لجنة متكونة من اعضاء من المجلس الولائي والمجلس البلدي من هيئات اخرى تتكفل بالشباب برئاسة الامين العام للولاية وهي التي تدرس التمويل وهي اللجنة التي توافق او ترفض التدعيم. فيما يخص القوانين الجديدة التي اصدرتها الدولة خاصة تلك المتعلقة بتطبيق الاحتراف في الجزائر باعتبار فريق اتحاد البليدة معني بالاحتراف ، في نظركم هل سيتم وضع ملعب تشاكر تحت ايادي فريق اتحاد البليدة خاصة وان الملعب ملك للمديرية ؟ لحد الان لايوجد اي قرار بهذا الخصوص وانما هناك قرار استهلاك الملعب فالمطلوب من الفريق المستعمل للملعب ان يدفع حقوق الاستهلاك ونحن نتجه في هذا الاتجاه حسب بعض المعلومات إلى جانب التدعيم من جانب اخر لنادي احترافي لابد له من ملعب بمواصفات معينة على غرار عدد المقاعد التي لا تقل عن 12 الف مقعد كحد ادنى حاليا جميع الملاعب هي ملك للدولة لابد من استغلالها وهو الاتجاه الغالب ومن مبدا منح لكل فريق مساحة 2 هكتار بثمن رمزي وبقرض من البنوك يبني النادي مركزا تكوينيا للتدريب بجميع متطلباته وذلك بدعم بنكي من الدولة وتسهيلات كبيرة وولاية البليدة من الولايات المعنية بقانون الاحتراف نظرا لوجود اتحاد البليدة وبوفاريك الذي صعد إلى مستوى سيسمح له بالولوج في النوادي الاحترافية والبليدة لها جميع المميزات للنجاح في هذه المرحلة ولنا فريق قوي وقانون الاحتراف يجعل من النادي مؤسسة اقتصادية ذات طابع رياضي. ما هي الملاعب التي تم ترميمها بالعشب الصناعي وما هي الملاعب التي سيتم تغطيتها تحضيرا للموسم المقبل خاصة وان هناك قرار يمنع الاندية الجهوية من اللعب فوق الملاعب الترابية على غرار كل من بوقرة الشبلي بني تامو الصومعة بوينان التي تفتقر لملاعب مغطاة بالعشب الاصطناعي ؟ هناك بعض الملاعب التي تم استلامها وهي في الخدمة حاليا كملعب موزاية وبوفاريك ومفتاح اما ملعب براكني وواد العلايق سيتم اعادة تهيئتها بالعشب الصناعي. اما بخصوص بخصوص الشطر الثاني من سؤالك، والى حد الان لم تصلنا اي تعليمة بهذا الخصوص وهو الاجراء الذي يمس مستوى عالي ومن المقاييس التي وضعتها الفاف للدخول في عالم الاحتراف ينطبق هذا الاجراء والفرق المندرجة في الاقسام الوطنية والاقسام من الدرجة الثانية يمسها الاجراء لكن ما دون ذلك ليس لدي به علم ولم تصلني اية تعليمة بهذا الشان بل نحاول شيئا فشيئا ان نغطي جميع الملاعب بالعشب ما يمكنهم من تقديم مردود افضل ونحن في كل سنة نسجل عددا من الملاعب لتهيئتها مستقبلا بدء بالبلديات ذات النمو السكاني المعتبر . نلاحظ في عدة رابطات على غرار رابطة تيزي وزو بومرداس ان مديرية الشباب والرياضة هي التي تتكفل بدفع حقوق الانخراط للفرق في الاقسام الدنيا لكن بالبليدة فرق الولاية تشتكي من انعدام هذا الاجراء حيث طالبوا عدة مرات من المدير السابق ولكن هذا الأخير رفض حيث عجل هذا الرفض في انسحاب الكثير من الفرق ، هل تلقيتم وانتم على رأس المديرية شكاوي الفرق وكيف ستتعاملون مع الوضع ؟ مستحقات الانخراط السنوي للنوادي يجب دفع المستحقات قبل انتهاء التاريخ المحدد من طرف الولاية لتي تنضم البطولة وهو معمول به في جميع الولايات ومن لا يدفع المستحقات لايسمح له بالمشاركة وهي محددة بمهلة حيث ان اعانة الدولة تسمح له بالمصاريف كالنقل والاكل والمبيت والنادي لا يكتف بهذا الدعم فقط بل عليه الاستفادة من دعم البلدية والممولين ونشاطاته الخاصة وهو معمول به على مستوى ولاية البليدة اما في حالة الانخراط الفردي في البطولات فهو امر اخر وهو راجع لتنظيم الجمعية عن طريق دفع حقوق الانخراط المقدرة ب 50دج او 100دج او ما هو محدد في قانونها الاساسي وهو ما ليس مطبقا 100% حيث لا يمكن الانظمام إلى بطولة معينة الا باظهار رسوم الاخراط في الجمعية ولابد من اخذ بعض الاجراءات من اجل ضبط الأمور اكثر. مذا تقول في نهاية جلستنا هاته؟ انا فخور بالفريق الوطني ومرحبا به في البليدة مدينة الورود وبالتوفيق له وبجميع الانصار الذين سيحجون إلى مدينة البليدة لمتابعة المباراة، وشكرا لجريدة اخبار اليوم التي لم تمل وهي تطاردني من اجل القيام بهذا الحوار وهو أول لقاء صحفي لي منذ قدومي إلى ولاية البليدة، وصح فطور الجميع ورمضان كريم.