أكد مدير الثقافة لولاية قسنطينة عريبي زيتوني في حديث خص به "الحوار" على هامش فعاليات الأيام الوطنية الجامعية سيرتا شو أن مثل هاته التظاهرات تعتبر متنفسا جيدا للطالب من جهة وهو نافذة مهمة تطل عليها مديرية الثقافة على إمكانيات وطاقات شبانية جديدة تعمل على نفسها وتطور من قدراتها داخل الحرم الجامعي. هذا وأكد زيتوني أن مديريته جاءت هاته المرة كشريك لمديريتي الخدمات الجامعية قصد تمكين الطلاب ليس فقط المتوجين ولكن جميع المشاركين من الاحتكاك بالجو الفني مع المحترفين على خشبة المسرح والزيادة في التكوين لإعادة بعث وإحياء الروح داخل الركح. زيتوني وفي رده عن سؤال "الحوار" حول ما إن كانت مديرية الثقافة ستطلب ترسيم هذا المهرجان أكد أنه أولا من اختصاص وزارة الثقافة ولكن أمر الطلب يعتبر تحصيلا حاصلا إذ لا بد أن تكون بعد هاته الأيام توصيات، ومن بين هاته التوصيات هو حمل ملف المهرجان إلى وزارة الثقافة والتي تقرر في شأن الترسيم من عدمه وليس مديرية الثقافة. انطلقت يوم أمس فعاليات الأيام الوطنية الجامعية سيرتا شو في فن ألوان مان شو والتي نظمتها مديريات الخدمات الجامعية عين الباي، الخروب ومديرية الثقافة وكذا جمعية السفير الثقافية والتي تعتبر من بين أهم الجمعيات الثقافية في قسنطينة الناشطة في المجال الطلابي والاحترافي. هذا وعرف حفل الافتتاح الذي نظم بقصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة بوسط المدينة حضورا كبيرا وإقبالا من طرف المهتمين بالمجال المسرحي الفكاهي، كما قام طلاب مختلف الإقامات بعرض لوحات فنية كوميدية تحمل عنوان التبذير كون هاته الطبعة شعارها التبذير وهو أول عمل قام به الفنان الكبير الراحل رشيد زيغمي. هاته الطبعة الثانية من الأيام الوطنية والتي حملت في روحها تكريما للفنان الراحل رشيد زيغمي تجسد من خلال كل اللوحات والصور والسكاتشات حالات اجتماعية متعددة تتلخص في مجملها في موضوع التبذير. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المسابقة احتضنتها في يومها الأول الإقامة الجامعية عين الباي 03 التابعة لمديرية الخدمات الجامعية عين الباي، وستكون لليوم الثاني في الإقامة الجامعية علي منجلي 03 التابعة لمديرية الخدمات الجامعية الخروب في نوع من المشاركة وضم المديريتين في تنشيط مهرجان وطني. __________________________ "سيرتا شو" حلم جامعي يطمح إلى المغاربية كشف عدلان كوحيل، رئيس جمعية السفير الثقافي، أن شعار "لا للتبذير" الذي تحمله الطبعة الثانية من "سيرتا شو"، المخلدة لروح الراحل رشيد زيغمي، مستوحى من إبداعات الراحل، مضيفا خلال ندوة صحفية نشطها قبل الافتتاح، رفقة مديري الخدمات الجامعية قسنطينة (الخروب وعين الباي)، فلة بن إيدير، ومحمد لعيور، للإعلان عن برنامج الطبعة الثانية، أن الطلاب والشباب بشكل عام ما عادوا يتقبلون التوجيه الأكاديمي المبني على الأسلوب المباشر في التقويم، في حين أثبتت الصور الكاريكاتورية، وعروض المونودراما الساخرة نجاعتها وتأثيرها، مضيفا أن "سيرتا شو"، بالنسبة لكوحيل حلم ثقافي صغير سيكبر شيئا فشيئا ليتطور إلى مهرجان، يقدم الإبداعات الطلابية للمجتمع ككل، أهم ركائزه التكوين الذي نحرص على تقديمه للمتنافسين. ومن جهتها، أشارت مديرة الخدمات الجامعية الخروب، فلة بن إيدير، التي تطمح إلى ترقية هذه الأيام الوطنية لطبعة مغاربية مستقبلا، إلى قلة الاهتمام بالفن الرابع على مستوى النشاطات الثقافية الجامعية، إذ مال جلها إلى الغناء والرقص -على حد تعبيرها- ما دفع لتشجيع مبادرة فنية مسرحية كسيرتا شو ودعمها، مؤكدة أنه من بين 35 ألف طالب داخلي على مستوى إقامات قسنطينة، لم يتعد عدد المشاركين الخمسين. ومن جانبه، أوضح منظم التظاهرة، توفيق مزعاش، أن الفعل الثقافي، يجب أن يكون مكملا للتربية التي يتلقاها الفرد في مجتمعه وبالتالي فقد آن الأوان ليبادر الفاعلون والفنانون بإعطاء إضافة لهذا الموضوع وتكريسه في المجتمع بكل أوساطه وفئاته. كريم بن عيسى