قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بتوقيع عقوبة السجن النافد 15 سنة في حق شاب عشريني لثبوت ارتكابه جريمة قتل طعنا بواسطة سكين من نوع "كلونداري"، اضرارا بصديقه وابن حيه، المجني عليه الذي لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بجرح اصيب به على مستوى القلب تسبب له في نزيف حاد وكان النائب العام قد التمس عقوبة الاعدام استنادا لما ورد في ملف القضية التي ترجع لتاريخ سبتمبر 2015 ، المصادف ليوم عيد الاضحى، حيث ثبت انه قبل صلاك العيد وقع نزاع بين المتهم والضحية حول كباش، سرعان ما تطور الى شجار تم فكه من قبل الحضرين، غير انه بعد ذبح الأضاحي خرج المجني عليه "ل. زكريا" الى الحي وقصد المتهم "م. ي" الذي دخل في شجار معه وتعالى صراخه حسب ما صرح به الشهود الذين حضروا الواقعة، ليشهر بعد لحظات سكينه من نوع "كلونداري" ولحق بالضحية الذي فر منه، ليقع بعدها أرضا على ظهره ليجد الجاني فرصته ووجه له طعنة على مستوى الصدر ثم لاذ بالفرار تاركا إياه ينزف بغزارة والدم يتطاير منه، وعلى اثر ذلك نقله أبناء الحي على جناح السرعة إلى مستشفى القبة حيث أدخل الى العناية المركزة، لكنه فارق الحياة في المساء متأثرا بالإصابة التي تلقاها على مستوى القلب، حسب تقرير الخبرة الطبية. بالموازاة، المتهم فر إلى مدينة أزفون أين التقى بأصدقائه هناك، وفي اليوم الموالي قصدته والدته التي طلبت منه أن يسلم نفسه إلى مصالح الأمن ويسوي وضعيته، ليعود أدراجه رفقة شقيقه الى العاصمة وتم توقيفه وإحالته على التحقيق القضائي، وبعدها على محكمة الجنايات بعدما وجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد. وبمثوله أمس أمام هيئة المحكمة، صرح ان الضحية يعد صديقه ولا يوجد بينهما أي خلاف، وبتاريخ الواقعة فعلا وقع بينهما خلاف حول كباش العيد، وأثناء تواجده بالحي باغته الضحية من الخلف ووضعه سكينا على رقبته من الخلف وتسبب له في جروح، وعندها دخل في شجار معه الضحية على ظهره ووقع منه السكين الذي قام بالتقاطه، وعندما حاول التحدث معه قام بركله فوقع عليه وغرس السكين في صدره، وعندها بدأ يصرخ وفر باتجاه مسكنه، ثم قصد مدينة أزفون بعدما اتصل به أصدقائه، كما اضاف المدان خلال معرض التصريحاته، انه بعدما بلغه خبر وفاة صديقه عاود الرجوع، وهي التصريحات التي نفاها الشهود الذين أكدوا خلال التحقيق أنه من لحق بالضحية وقام بطعنه، وأشاروا الى وجود خلاف بينهما ووقع قبل يومين من الحادثة شجار بينهما باستعمال الأسلحة البيضاء. س. س