تسببت تقلبات الطقس والرياح القوية التي اجتاحت شمال البلاد من غربه إلى شرقه نهاية الأسبوع المنصرم في انقطاع التيار الكهربائي بالعديد من بلديات شمال الوطن، وكذلك بالغرب الجزائري، حيث تسببت الرياح القوية في وقوع حوادث مختلفة على مستوى شبكة التوزيع، أثرت هذه الأخيرة سلبا، وفقا لمعلومات أولية، على انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 350 ألف منزل. وقد تم حسب بيان شركة سونلغاز تحصلت ''الحوار'' على نسخة منه إعادة إصلاح حوالي ثلثي هذه الأعطاب وإعادة توزيع التيار الكهربائي على مستواها، بفضل مختلف أشكال الإغاثة والجهود التي بذلتها فرق التدخل السريع لشركة سونلغاز منذ الإعلان عن نشرة جوية خاصة، مع العلم أن فرق التدخل تلك تعمل في ظروف صعبة للغاية بغية استعادة الشبكات، حيث جعلت سرعة الرياح التي وصلت إلى ما يقرب 110 كم في الساعة، بالإضافة إلى الرمال والعواصف والأمطار والثلوج، من الصعب جدا على فرق التوزيع العمل خصوصا بالمرتفعات كإصلاح تراجع الكابلات على الأبراج لاسيما في غرب ووسط البلاد، فيما لا تزال فرق التدخل مستعدة دائما لاستعادة التوزيع ببعض المناطق التي لا تزال معزولة، بفعل بقاء شدة التيار الكهربائي منخفضة. يشار أيضا أن ما يقرب 70 ألف أسرة لا تزال متضررة بكل من ولاية الجزائر وبومرداس وكذلك تيبازة ، وأن فرق الإصلاح لا تزال تعمل من أجل إرجاع الخطوط لما يقرب من 000 10 أسرة لا تزال معزولة. وفي ذات السياق سجلت شركة سونلغاز عددا كبيرا من الحوادث عقب العواصف الأخيرة التي ضربت ولاية الجزائر العاصمة وتيبازة وبومرداس خلال أيام ال 4 و ال 5 مارس الجاري، سقوط 14 عمودا كهربائيا بالجزائر العاصمة و5 بولاية تيبازة، إلى جانب حدوث كسر وانقطاع في شدة التيار الكهربائي سواء متوسط الجهد أو المنخفض. بالمقارنة مع عدد من الإخفاقات ، فمن بين 300 حالة اضطراب وانقطاع للتيار الكهربائي تمكنت مصالح سونلغاز حسب البيان، من إصلاح أغلبها فيما لم يتبقى سوى 100 حالة عطب تعمل فرق الصيانة على إصلاحها، كما لا يزال حوالي 10 آلاف متعامل متضرر حاليا بعدما كان رقم الأعطاب قبل تدخل فرق الصيانة يقدر ب 70 ألف . أما بولاية بومرداس التي سجل بها حوالي 50 عطبا ، لم يتبق سوى إصلاح 30 عطبا، ولا تزال فرق الصيانة العمل على إصلاح أعطاب الشبكة لدى 8 ألاف متعامل متضرر حاليا ، فيما كان الرقم بقدر ب 30 ألف متضررا. وبولاية تيبازة فقد سجلت مصالح سونلغاز 44 انقطاعا ، لم يتبق حاليا سوى إعادة إصلاح 20 عطبا، ولا يزال 8000 متعالم متضرر من بين 10 ألاف حالة تم إصلاح أعطابها، وتجدر الإشارة إلى أن مدة إصلاح يعتمد بشكل رئيسي على تعقيد طبيعة الحادث.