أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون أن "باب الاستثمار في خدمات الإنترنت مفتوح للخواص لكن فقط في مجالات محددة"، معتبرة أن "المحافظة على السيادة الوطنية في قطاع الاتصالات أمر لا نقاش فيه". وأوضحت فرعون، بعد مصادقة نواب المجلس الشعبي الوطني أمس على قانونين متعلقين بقطاعها وهما القانون المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالبريد والاتصالات الالكترونية، والقانون المتعلق بالتجارة الالكترونية أن الوزارة تسعى إلى تشجيع المحتوى الوطني في خدمات الإنترنت، خاصة كما قالت "القانون الجديد يعمل على تشجيع المستثمرين". وجاءت مصادقة نواب الشعب على قانون البريد والاتصالات الالكترونية بعد 4 سنوات من المد والجزر بخصوصه، نظرا لحساسيته، حيث قالت الوزيرة إن الحكومة تسعى من خلال القانونين، مع قانون التجارة الالكترونية، المصادق عليهما إلى "دمقرطة الاتصالات الالكترونية والخدمة البريدية العمومية". وأعلنت الوزيرة بالمناسبة أن سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية ستصبح سلطة البريد والاتصالات الالكترونية وستكلف بضبط السوق فيما يخص المحتوى، وهي لن تعوض السلطة القضائية فيما يخص المحتوى، لكنها ستراقب كل شيء فيما يخص الخدمات كمحتوى، أي كما قالت "كل المنصات الإلكترونية والبرامج والمشاريع ستخضع في المستقبل إلى الضبط وإلى القانون الجزائري". وشددت فرعون كثيرا على ضرورة إيجاد محتوى وطني مطور بالاعتماد على خريجي الجامعات إلى جانب الشباب المبتكر، حيث ستساهم بعض مواد القانون في توفير الأموال والإمكانيات لتدعيم المحتوى الوطني وكذا من أجل تأطير وتدعيم الحظائر التكنولوجية والشباب المبتكر. وعن تقرير منظمة اسوشيد التي صنفت الجزائر ضمن الدول الضعيفة في سرعة تدفق الأنترنت قالت فرعون "أنا لا أعترف بهذه الوكالة وإنما توجد وكالة واحدة وهي المنظمة الدولية للاتصالات هي الوحيدة المخولة وتملك الإمكانيات والمعلومات الدقيقة لتصنيف الدول، هذه المنظمة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة تعترف سنويا بأن الجزائر تتقدم كل سنة"، أما عن هذه الهيئات غير المعترف بها دوليا، فاعتبرت الوزيرة أنها "مجرد مغالطات تهدف لدفع الجزائر إلى فتح سوقها أكثر لمنتجات السوق الأجنبية"، معترفة بصعوبة الموقف حيث قالت "ما دمنا نعتمد على القدرات الجزائرية ونعمل مع المتعامل التاريخي في قطاع الاتصالات أكيد ستكون الأمور أصعب. لم نصل إلى المستوى العالمي في مجال التكنولوجيات لكن علينا أن نثمن الموجود ونعترف أن الجزائر ماضية قدما في التطور كل سنة لتحسين نوعية الخدمات حتى نشجع الشباب لمواصلة المسيرة". غنية قمراوي