حذّر مسؤول الإدارة في مسجد باريس محمد الونوغي الأئمة الجزائريين المنتدبين للعمل في فرنسا من مغبة التصرف خارج المبادئ العلمانية للمجتمع الفرنسي، حيث قال لهم "لو أبرمتم عقود الزواج الشرعية دون وجود عقود زواج مدنية سيكون مصيركم سنتين سجنا". ويأتي انتداب الأئمة الجزائريين لخدمة المسلمين في فرنسا ضمن تقليد تعاون بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومسجد باريس منذ سنة 1984، حيث تدوم المهمة 4 سنوات بفرنسا لخدمة الناس في إمامة الصلوات وإقامة صلاة الجمعة وحل القضايا العائلية وإصلاح ذات البين وإبرام عقود النكاح وصلاة الجنائز والدروس الدينية وتعليم الناس دينهم وتحفيظ القرآن. ولأن المسلمين في فرنسا من أصول وأعراق مختلفة ومتنوعة أوصى وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الأئمة والمرشدة الواحدة المتوجهين في مهمة وعددهم 19، بحسن تمثيل الجزائر واحترام اللائكية التي تقوم عليها قواعد الجمهورية الفرنسية منذ سنة 1950. وهو نفسه ما شدد عليه الوزير المستشار تيبو فوريير الممثل لسفارة فرنسابالجزائر بالحث على ضرورة تعامل الأئمة مع الطابع العلماني للدولة الفرنسية الذي لا ينحاز لديانة ولا يعترف بديانة ولا ينكر ديانة، ويجعل من الجميع حر في اعتقاد وممارسة ما يريد، كما لا تحمي الدولة المعتقدات ولا تعارضها، وبالتالي الاهتمام بخدمة المسلمين دون إثارة أية مشاكل وسط المجتمع الفرنسي. وقال عميد مسجد باريس دليل بوبكر من جانبه، إن حاجة المسجد إلى أئمة الجزائر كبيرة بالنظر إلى عدد المسلمين المتزايد في فرنسا وتزايد الطلب على الأئمة لتأطير حياة الناس الدينية في عباداتهم ومعاملاتهم، مع التأكيد على ضرورة الحذر في التعامل مع شباب المسلمين المنحدرين من جنسيات وملل متعددة يعيشون تحت كنف الجمهورية الفرنسية، ومنهم من سافروا إلى سوريا والعراق بغرض الجهاد ثم عادوا، ومنهم من سيكون في حضرة الأئمة الجزائريين في صلواتهم ولقاءاتهم وأفراحهم وأتراحهم. من جهته، قال عميد مسجد باريس دليل بوبكر، إن حاجة المسجد إلى أئمة الجزائر كبيرة بالنظر إلى عدد المسلمين المتزايد في فرنسا وتزايد الطلب على الأئمة لتأطير حياة الناس الدينية في عباداتهم ومعاملاتهم، لكنه أكد أيضا على ضرورة الحذر في التعامل مع شباب المسلمين هناك المنحدرين من جنسيات وملل متعددة يعيشون تحت كنف الجمهورية الفرنسية ومنهم حتى من سافروا إلى سوريا والعراق بغرض الجهاد ثم عادوا، ومنهم من سيكون في حضرة الأئمة الجزائريين في صلواتهم ولقاءاتهم وأفراحهم وأتراحهم. وتأتي هذه الدعوات للحذر في تعامل الأئمة الجزائريين مع المجتمع الفرنسي، أو تحديدا مع الشباب من المسلمين الفرنسيين من أصول مختلفة افريقية، آسيوية، مغاربية، عربية وأوربية في ظل تنامي ظاهرة معاداة الإسلام، إلى جانب المشاكل الداخلية التي تعرفها الجالية الإسلامية بفعل المنافسة وانعكاسات المشاكل الأمنية والإقليمية عليها. غنية قمراوي