أجبرت حرب تركيا على وحدات حماية الشعب الكردية المقاتلين على التخلي عن مواقعهم ضد مسلحي داعش في الصحراء السورية، وفق ما يرى مسؤولون ومحللون أكراد. وأعادت حملة أنقرة ضد وحدات حماية الشعب في عفرين تشكيل التحالفات العسكرية شمالي سوريا، مما اضطر الولاياتالمتحدة على وقف عملياتها ضد جيوب تنظيم داعش المتشدد. واستغلت دمشق هذه النقطة وأرسلت قوات للدفاع عن عفرين، الأمر الذي يمنح الرئيس السوري بشار الأسد نفوذا خاصا على الإدارة الذاتية الكردية في وقت تتصارع فيه القوى العالمية على النفوذ في سوريا. وقالت إلهام أحمد، الرئيس المشارك للمجلس الديمقراطي السوري الذي يساعد في إدارة المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد شمالي سوريا ويطلق عليها الأكراد اسم (روج آفا)، إن "عفرين في حاجة إلى من يستطيع الدفاع عنها". وأضافت: "نحن مستعدون للحوار مع النظام ولحل مشاكلنا معهم"، بحسبما ذكرت وكالة "اسوشيتد برس".