تعهد الأمين العام الجديد لحركة النهضة يزيد بن عائشة بالعمل جاهد على ضخ دماء جديدة في الحركة و إعطاء دفعة قوية لها تجعلها تحتل مكانة رائدة في الساحة السياسية، معربا عن أمله في رص الصفوف وتجاوز الأزمة التنظيمية التي أصابت الحركة .و أوضح بن عائشة في اتصال بيومية “الحوار” ، أمس قائلا :” أملنا كبير في إعطاء دفعة قوية للحركة نحو الأمام خصوصا من ناحية الفعالية والتموقع في الساحة السياسية ، من خلال تطوير العلاقات مع كافة الأطراف والأطياف في الساحة السياسية ، وكذا تجديد الخطاب السياسي والفكري ، وكذا توسيع الانتشار على المستوى الوطني ، لكسب قاعدة شعبية أكبر “. وأضاف ذات المتحدث قائلا :” الحركة مرة بأزمة تنظيمية قوامها عامين كاملين ، عملنا جاهدين من خلالها إلى الوصول إلى حلول ترضي كافة الأطراف، ولم تتوقف الجهود حتى قبل المؤتمر، لكن مع الأسف الجهود لم تفض إلى النتائج المنشودة “.وعن كيفية تعامل الحركة مع القيادات المعارضة مستقبلا، أجاب بن عائشة:” ما نصبو إليه هو إرساء الديمقراطية داخل الحركة وفض أي نزاع سيتم في إطار مؤسسات الحركة وبطريقة قانونية ، نحن لا نهمش أحدا ولا نملك أية حسابات شخصية ولا نسعى لتصفية حسابات مع أي أحد ، أبواب الحركة مفتوحة و الحوار خيارنا الاول من أجل ايجاد الحلول “.اما بخصوص ملف الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء ، قال الأمين العام للنهضة المنتخب حديثا أن:” هذا الملف لم يطرح كأولوية داخل المؤتمر ، فقد كان الهدف الاول هو لملمة الصفوف ، لكن لا يعني أن هذا الملف طوي ، حركتنا لا تزال على عهدها وسنواصل العمل في إطار التشاور مع مؤسسات الحركة “.وتفادى بن عائشة التعليق على تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري حول تأجيل الرئاسيات ، مشيرا أن :” الحركة لم تفصل بعد في موقفها من ملف الرئاسيات القادمة “.وكشف الأمين العام الجديد لحركة النهضة أن العديد من القيادات السابقة المتوقفة عن ممارسة السياسة قررت العودة للحركة ونحن في تواصل معها من اجل العودة للنشاط مجددا في الحزب ، بالإضافة إلى الانضمام المستمر للعديد من الإطارات لصفوفنا في مختلف ولايات الوطن.تجدر الإشارة أن يزيد بن عائشة سبق له و أن تولى الامانة العامة لحركة النهضة بين سنتي 2003 و 2006 ، كما تولى العديد من المناصب على غرار رئيس مجلس شورى الحركة قبل أن يتم تزكيته أمينا عاما للحركة خلفا للامين العام السابق محمد ذويبي . رؤوف حرشاوي