بعد قرار إلحاقها بوزارة مستحدثة.. خبراء ل “الحوار“ هكيل “لونساج” سينتعش * هارون: إلحاق “لونساج” بوزارة مستحدثة سيجعلها أكثر تواجدا * روباين: نأمل إدراج قطاعي الفلاحة والصيد البحري في “لونساج“ نصيرة سيد علي ثمن الخبراء في العلوم الاقتصادية في تصريحهم ل “الحوار” قرار إلحاق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب “لونساج” بوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث أكدوا على أن القرار سيجعل من هذه الوكالة أكثر توسعا وانتشارا عبر ربوع الوطن، وستصبح أكثر أمانا لدى الشباب المتخوف من ولوج هذا العالم تحت ذريعة الربا. وكان رئيس الجمهورية عبد الحميد تبون قد جدد تشجيعه الكامل لقطاع المؤسسات وخاصة المؤسسات الناشئة، خاصة المؤسسات الناشئة، بعد أن وفرت الدولة لها الشروط الكافية على صعيد التمويل واتخاذ القرار، حيث دعا إلى تخصيص حصة تلفزيونية أسبوعية للتعريف بالمؤسسات الناشئة والمبادرات الشبانية، فضلا عن ذلك، فقد أوصى بإيجاد الفضاءات لإيواء نشاطاتها، كما قرر ضرورة إلحاق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (ANSEJ) بوزارة المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة لدواع اقتصادية. “أونساج” ستحظى بدفع قوي وبشأن قرار المتعلق بإلحاق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج) بوزارة المؤسسات المصغرة والناشئة واقتصاد المعرفة، قال الخبير الاقتصادي الدكتور هارون عمر، إن ذلك سيعطي لهذه الهيئة دفعة جديدة، وسيضفي عليها طابع جديد وسمعة طيبة، خلافا لما كان ينظر إلى هذا النوع من الصيغ في إنشاء المؤسسات والموجهة أساسا للشباب الراغب في الاستثمار، والذي جعل الكثير من الشباب العزوف عنه، إذ لم يتجاوز عدد الملفات المقدمة في بعض الولايات في الشهر 5 ملفات، يضيف هارون، مرجعا هذا العزوف لعديد الأسباب فبعضها متعلق بالجانب العقائدي، أي لأسباب دينية محضة، وأوضح الخبير ذاته أن العديد من الشباب ما يزال يرى أن التمويل الثلاثي ربوي ولا يمكن الاستفادة منه، إضافة إلى الفشل الذريع الذي منيت به العديد من المشاريع الممولة من قبل هذه الهيئة، دون إغفال -يقول المتحدث ذاته- أن هذه الهيئة لا تقدم الدعم اللازم في مجال التكوين، حيث لا يتجاوز عدد الايام التكوين بعد الحصول على التمويل 3 أيام. الإجراء الجديد سيقلل من التكلفة الإدارية إن هذا تحول “أونساج” من وزارة إلى وزارة، أكد الدكتور عمر هارون أن توصيل “أونساج” بالوزارة المستحدثة سيعطيها القدرة على التواجد في كل الولايات وبأكثر من وكالة، وهذا يقلل من التكلفة الإدارية لإنشاء هذه الوزارة الجديدة، لكن على الوزير الجديد واجب إعادة هيكلة “أونساج”، سواء ما تعلق بطريقة التمويل أو التكوين والمرافقة، دون إغفال ضرورة تغيير اسم الوكالة لأن سمعتها في الواقع الاقتصادي الجزائري سيئ ومرافق للفشل والتعثر، كما أن على الوزير أن يقوم باستحداث أداة لمرافقة المؤسسات المتعثرة من أجل مرافقتها للعودة إلى السوق يقول عمر هارون. ضرورة إنشاء مؤسسات ذات طابع إنتاجي من جهته، وصف رئيس المؤسسات الاقتصادية، مصطفى روباين، في حديثه ل “الحوار” قرار إلحاق مؤسسة “أونساج” بوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة واقتصاد المعرفة بالصائب، لأن هذه الهيئة التي أوكلت لوزير شاب وناشط، حسب روباين، سيعطي لها دفعا قويا وللمؤسسات التي سيتم استحداثها تحت إدارته وإشرافه، وسيعطي لهيكل “أونساج” قوة بعد ما كان آيل للزوال، مؤكدا أن المؤسسات الصغيرة الأمل الوحيد للنهوض بالاقتصاد الوطني، خاصة أن المؤسسات الناشئة الحالية والقادمة ستكون لها ميزانية خاصة ضمن ميزانية الوزارة المستحدثة، التي ستدعمها ماليا، وسيتمكن المستثمرون في السنوات المقبلة من إنتاج أكثر، لأنهم سينشطون تحت غطاء وزارة مخصصة بإنشاء المؤسسات. هذا وقال روباين “نتمنى أن يتم إلحاق كل من قطاع الفلاحة والصيد البحري، خاصة تربية المائيات، خصوصا في منطقة الجنوب الجزائري، وكذا إنشاء مؤسسات تهتم بتربية الحيوانات، وكلها يجب تضمينها في جدول أعمال “أونساج”، حتى لا نحصر نشاطات هذه الأخيرة في إعادة هيكلة المواد وتدويرها -الرسكلة” بل نريدها أن تتضمن مؤسسات منتجة، أي ضرورة إنشاء مؤسسات ذات طابع انتاجي، لأنها كانت تابعة لوزارة العمل وليس من اختصاصها إنشاء مؤسسات جديدة”.