دفاتري القديمه الموسم الرابع المعذرة ايها الشيطان د/ ساعد ساعد ..ورأيت بعيوني الصديق الشرير الحقيقي ولكنه ليس وجه اخي الذي اعرف . ذاك الصديق الذي اعتقدت او الزميل رافقني في العمل ، نتحدث عن هموم الدنيا وصراعات الفكر وشيء من الامل ، حتى ان استوى له المقام ، نسى المكان وحديث الطريق مشيا ، وهمسات الخلان كنت ارى فيه وجهي اخي ، يصلى يحدثك عن الاخلاق والصيام ، ولكنه كان يلوى ليحضر كل منشط ويرفع الاخبار حتى اسموه ” بالموطار ” لكنني بجهلي كنت اصدقه ، بالصدفة اجد الصفحات تلو الصفحات مدونة فيها إساءة باسمي وممن من صديقي ” المستشار ” يسالني ماذا كتبت ، يتابع اخباري بشغف ، يضحك في وجهي كضحك اخي الصديق ، ولكنه يحفر لي حفرا من طين لزج ، تزعجه بدلتي تسريحة شعري ، لكن اخي كان يفرح مالي هذا الرجل يقرح ، كذبت نفسي وكل ما يقال ، حتى جاء الوقت المعلوم ورأيت بعيوني صديقي المشبوه كل ما كان يروم ، يحدث في السر والعلن قائلا: اتريد ان تكتب مثلي ؟ اتريد ان تؤلف ؟ اه مستحيل هذا لن يكون، كسر عتبة الباب وفي وجهي لحم المفتاح وعمل ما لا يعمله السوي ، ضغط على احدبي ولكني قمت ، كسر المحبرة ، ولكني كتبت بدمي ، اشعل النار في المحراب حتى غادرت ، وبقى صديقي يأكل في كل الموائد ، ينزل للقاع ويتصيد هواة المصاعد. يكتب تحت الطلب ، يشكر السلطان حتى وان قل منه الادب . لعق كل العظام من ميت وحي في قلعة لغة الخشب ، غادرت ومزال يذكرني ، وحين التقيه حين غفلة ارحب اخي سعد ارحب بالسعد ، المعذرة ايها الشيطان المعذرة فلربما قد لا تفعله مما فعل بعض العرب