بيروت هذا الصباح لا تشبه بيروت التي نعرفها، قتلى، جرحي، ركام وحطام، انفجار أمس الذي هز العاصمة اللبنانيةبيروت وهز معها عواصم عربية عديدة دهشة ورعبا، تعددت السيناريوهات حوله واختصر المشهد في إهمال كبير للمسؤولين في عدم التعامل مع مواد شديدة الانفجار وتركها مخزنة في المرفأ. الانفجار كان مرعبا ومفاجئا دمر واجهات المباني في بيروت و قذف بالسيارات عاليا، مستشفيات امتلأت عن آخرها وهناك من مشافي وصلها الدمار أيضا. قتلى ومفقودين تحت الركام أكثر من 100 قتيل وآلاف الجرحى في آخر حصيلة، مخزون لبنان من القمح لن يكفي إلا شهرا واحدا حسب تصريحات وزير الاقتصاد اللبناني، الفاجعة كبيرة والمشهد لا يزال ضبابيا. مساعدات دولية تصل إلى لبنان من بعض عواصم العالم، ووعود بالمساعدة من أخرى، ولبنان الجريح يعلن حالة الطوارئ والحداد لمدة ثلاثة أيام. مساء الثلاثاء مرّ حزينا ومرعبا واستحوذت بيروت على الشاشات العالمية في البداية كان فيديو الانفجار ينبئ بتصدر الحادث المشهد العالمي، لكن لا احد توقع انه سيكون بهذه البشاعة والقوة، جثث محترقة داخل الميناء و خارجه حالة من الخوف والهلع سيطرت على المارة في شوارع بيروت الذين لم يعرفوا ما حل بهم ان كان ضربة صاروخية من دولة الاحتلال أو انفجار قنبلة ولا أحد توقع ان يكون الانفجار قادما من المرفأ . شدة الانفجار تسببت في خسائر كبيرة في البنايات والمؤسسات ورفعت أعداد الجرحى بسبب الزجاج المتطاير عاليا، أطفال، شيوخ ونساء ورجال الكل عجّت بهم أروقة المستشفيات والصليب الأحمر اللبناني يرفع درجة التأهب ويدعو المواطنين للتبرع بالدم . ووزارة الصحة طالبت من المواطنين ارتداء الأقنعة بسبب تلوث الهواء كما طالبت ممن يمكنهم مغادرة بيروت الخروج منها فورا هكذا كان المشهد امس في بيروت واليوم استيقظت المدينة على سماء رمادية وركام يغطي شوارعها في انتظار ما ستكشف عنه الايام القادمة حول هذه الفاجعة.