قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، ان مبادرة الاصلاح الوطني ستتجه نحو كل القوى الوطنية الاخرى في اطار التعاون بين شركاء الوطن المخلصين لاستكمال مسار الاصلاح وأكد بن قرينة في كلمته ضمن فعاليات اليوم المخصص لعرض المبادرة بفندق الاوراسي أن المبادرة ستعرض على الساحة الوطنية ولن نقصي منها أي احد مهما كانت الاختلافات بيننا وبينهم وسنحرص حتى تصير هذه المبادرة مبادرة إجماع وطني. وأشار رئيس حرة البناء إلى ضرورة تعبئة الرأي العام على أهداف وطنية تعيد الأمل للشعب. واستذكر بن قرينة كيف استطاع الجزائري في الحراك ان يحرر الفعل السياسي والإعلامي والمجتمعي من الفساد وان يؤسس لقواعد جيدة، مشيرا إلى تمسك المواطن بتجسيد كل مطالبه الديمقراطية الحقة، وفي التغيير السياسي العميق قصد بناء دولة جزائرية حديثة على أسس متينة ترتكز على بيان أول نوفمبر وتستمد مرجعتيها من صناديق الاقتراع النزيهة دون وصاية من احد على هذا الشعب، وتجسد فيها المشاريع التي تأمن العيش الكريم للمواطن. واضاف بن قرينة ان الجزائر استطاعت في وضع استثنائي خطير ان تحافظ على الدولة وتسترجع الجمهورية حين التأم شعبها مع الجيش في اطار مسار دستوري امن قد لا يكون أنجع الطرق لكنه الطريق الامن الوحيد. وأشار بن قرينة إلى أن البلاد لا تزال تواجه التحديات والمخاطر في طريق استكمال مسار التحول الديموقراطي الامن على المستوى الداخلي لوجود إرادات وقوى مضادة تريد ان تعرقل المسار الوطني للإصلاح وتعمل على اعادة الجزائر الى منظومة هيمنة العصب والفساد والجهورية المقيتة في ظل أزمة كورونا واثارها الاقتصادية الوخيمة . وعلى المستوى الدولي والإقليمي نواجه مخاطر كثيرة أفرزتها التحولات الكبيرة في العالم وما يجري على حدودنا لا يخفى على احد وما ينتج عنه من هز للأمن والاستقرار العلمي . هذه الأوضاع تفرض علينا سلطة ومعارضة التفكير في خدمة شعبنا ويضعنا امام مسؤولية تاريخية للوفاء بتطلعات الشعب والاستثمار في حالة الوعي التي أنعشها الحراك.