تأسف الناخب الوطني رابح سعدان لكون المنتخب الوطني اكتفى بنتيجة التعادل السلبي أمام مضيفه الرواندي، خلال المواجهة التي دارت بين الطرفين أمس بالعاصمة كيغالي لحساب الجولة الأولى من الدور الأخير للتصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا .2010 وقال سعدان بأن لاعبيه كان بإمكانهم هز شباك المنافس خلال الشوط الأول ولم لا ''قتل'' المباراة، لكن لسوء الطالع لم يتمكنوا من تجسيد الفرص العديدة المتاحة، غير أنه عاد ليثمّن النقطة المكتفة خارج القواعد، مؤكدا بأنه سيكون لها مفعولا إيجابيا في بقية المشوار، خاصة وأن ''الخضر'' كثيرا ما تورّطوا بعيدا عن أرض الوطن كما كان الشأن في الدور السابق للتصفيات. وظهر المنتخب الوطني بوجهين خلال منازلته لرواندا، حيث لعب بهدوء وشجاعة في الشوط الأول، وتجسد ذلك في عدة لقطات تهديفية أبرزها تلك التي سددها المهاجم عبد القادر غزال وارتطمت بعارضة الحارس جان كلود ندوري، ولكن خلال الشوط الثاني استفاق المحليون بعد قيام التقني برانكو توشاك بالزج بلاعبين دفعة واحدة عند ضربة الإستئناف، صحوة تحمل ثقلها عناصر دفاع المنتخب الوطني وخاصة الحارس الوناس قاواوي، وأرغم سعدان على إيجاد الحلول من خلال استبدال صايفي وغيلاس بزميليهما جبور وبوعزة، ولكن النتيجة بقيت ثابتة ومرادفة للتعادل صفر لمثله، حتى أعلن الحكم البنيني كوفي كوجيا عن انتهاء المباراة. وقال المهاجم صايفي بأن افتكاك نقطة خارج القواعد أفضل من العودة بخفي حنين، واعدا الأنصار بتأكيد التعادل وتقديم الأفضل في بقية المشوار، فيما اعترف المدافع بوقرة بصعوبة النزال وتعرضه للإرهاق بسبب إصابة كان يعاني منها، ممتدحا حالة الإنسجام والتنسيق الذي أبداها زملاؤه في وجه المنافس وهو ما مكنهم من تجنب الأسوأ، وقال زميلهما مطمور بأنه سعى جاهدا لزعزعة الجبهة الخلفية للروانديين لكن مجهوداته لم تؤت أكلها، غير أنه وضع أمر التعادل المسجل في خانة النتيجة الطيبة. وبالنسبة لبقية المشوار، فستقابل الجزائر بأرض الوطن الزائر المصري يوم 7 جوان المقبل، وتتبارى زامبيا يوما قبل ذلك أمام الضيف الرواندي، فيما تواجه مصر اليوم بالقاهرة الزائر الزامبي إسدالا لستار الجولة الأولى.