نفى مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية و الباحث في علوم الجيولوجيا والكوارث، عبد الحميد عفرة ، إمكانية تعرض الجزائر لخطر تسونامي مثلما ييروج له ،وذلك بالنظر إلى التشكيلة الجيولوجية . وقال عبد الحميد عفرة إن الحديث عن خطر حدوث تسونامي في الجزائر أخبار مغلوطة وكاذبة ، مستندا في ذلك على التشكيلة البيولوجية للجزائر والتي تجعلها في منأى عن هذا النوع من الأخطار ، فيما تبقى معرضة ل15 خطرا طبيعيا أهمها الزلازل، الفياضانات، حرائق الغابات،الأوبئة،التصحر و الجفاف . وأوضح مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية ، عبد الحميد عفرة في تصريحات لإذاعة سطيف ،اليوم الجمعة ، أن زلزال بجاية نشاط طبيعي عادي بالنظر إلى موقع الجزائر الجغرافي، مضيفا أن هذا النوع من النشاط يستدعي التأقلم معه بثقافة وقائية ،موضحا إن الهزات الإرتدادية هي عبارة عن طاقات محرّرة تجنب خطر الهزّات العنيفة وهي لطف من الله . عبد الحميد عفرة ، صنّف زلزال بجاية على أنه متوسط مقارنة بالزلازل التي عرفتها الجزائر على غرار زلزال شلف وبومرداس، حيث تم تصنيف البنايات وفق 5 خانات، الأخضر 1و2, البرتقالي 3و4 والأحمر 5, وأنه تم تسجيل 3 بنايات مصنفة في البرتقالي3 بعد زلزال بجاية ، ولم تسجل أي حالة في الخانة 4 و 5.وقال عفرة أنه تم تنصيب خلايا الأزمة. واعتبر مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية أن المشكل الحقيقي يتمثل في عدم احترام قواعد البناء والمعايير التقنية المضادة للزلازل ،رغم أن الجزائر مقسّمة إلى خمس مناطق حسب النشاط الزلزالي ، أولها منطقة 0 أقصى الصحراء الكبرى ينعدم فيها النشاط تماما، منطقة1 يكون فيها النشاط ضعيف جدا هي الصحراء الوسطى كغرداية وبسكرة وغيرها، ثم منطقة 2أ و 2ب هي منطقة الهضاب العليا وبعض ولايات الشمال نشاط زلزالي متوسط كسطيفبجاية وجيجل، أما منطقة 3 فهي ذات نشاط زلزالي مرتفع وتشمل العاصمة،الشلف، عين الدفلى، بومرداس، والبليدة ، وهو ما يتطلب ثقافة وقائية وتفادي الهلع. .