تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا رائدا في العالم العربي، في مجال الاستثمار بالطاقات المتجددة، فرغم الحرارة الشديدة وشح المياه، استطاعت أن تستثمر في طاقات بديلة من أجل توفير المياه الصالحة للشرب والكهرباء، وللحفاظ على البيئة كانت أول دولة خليجية توقع وتصادق على اتفاقية باريس للمناخ، كما ألتزمت بخفض الانبعاثات بحلول عام 2030، بدأت الإمارات الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة قبل خمسة عشر عاما، حيث أدركت بأن التحول في مجال الطاقة قادم، ووضعت تركيزها على التكنولوجيات الناشئة التي برهنت أنه يمكن التعويل عليها مع مرور الوقت، واليوم تقوم بتشغيل ثلاثة من أكبر وأقل محطات الطاقة الشمسية تكلفة في العالم، كما خصصت 400 مليون دولار أمريكي كمساعدات وقروض ميسرة لمشاريع الطاقة النظيفة، بما في ذلك 100 مليون دولار من رأس المال لجلب مشاريع الطاقة المتجددة إلى 27 دولة جزرية. وتعتقد دولة الإمارات أن اعتماد مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع هو عنصر أساسي في جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، وفي 2016 قامت ببناء أول منشأة لاستخدام وتخزين الكربون على نطاق صناعي في المنطقة.