خصص البنك الدولي 5.6 مليار دولار لمساندة 5 دول عربية في مقدمتها الجزائر في مشاريع توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في إطار تشجيع الطاقة النظيفة لزيادة القدرة وخفض الانبعاثات، لاسيما وأن الصحراء الجزائرية تتوفر على إمكانيات هائلة للطاقة الشمسية المفيدة، ومن جهتها وضعت الحكومة مخططا لاستغلالها في أقرب الآجال. كشف البنك الدولي في بيان صدر مؤخرا، أن صندوق التكنولوجيا النظيفة يعمل مع البنك الإفريقي للتنمية وعدة جهات مانحة أوروبية وعربية وإسلامية ويابانية لتنفيذ 9 محطات لتوليد الكهرباء على نطاق تجاري، في كل من الجزائر ومصر والأردن والمغرب وتونس، ومشروعين للربط الكهربي بين الاتحاد الأوروبي والمنطقة، وقالت جريدة ”الفجر” المصرية أن مصر تعد أول الدول التي ستستفيد من المساندة في إطار مبادرة زيادة الطاقة الشمسية المركزة في المنطقة، وهذه المبادرة عبارة عن برنامج بقيمة 5،6 مليار دولار (منها 750 مليون دولار تمويل ميسر من صندوق التكنولوجيا النظيفة) تقوده مجموعة البنك الدولي. وستوفر الانطلاقة الفعلية لمحطة حاسي الرمل التي تدخل في البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الذي أقرته الحكومة سنة 2011 والذي ينص على الرفع من نسبة الطاقات المتجددة من الإنتاج الوطني للكهرباء في أفق 2030 إلى أزيد من 40 بالمائة. تجدر الإشارة إلى أن تقريرا دوليا أكد أن الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث الطاقة الشمسية المفيدة، وهو ما يجعلها تسيل لعاب العديد من الدول الأوربية التي ترغب في الاستثمار بالصحراء الجزائرية في مقدمتها ألمانيا.