* أستوحي في تصاميمي من التراث الروماني القديم * تنتعش أعمالنا في الفترة ما بين رمضان المبارك وعيد الأضحى شابة طموحة، تشق طريقها بخطى ثابتة، نحو تحقيق أحلامها وأهدافها، تتكلم بكل أريحية وثقة، تصاميمها فاقت سنها، استطاعت بأناملها الذهبية إحياء الجبة الجزائرية، كما فرضت نفسها بقوة في عالم الموضة، وصنعت لنفسها اسما تنافس به أكبر الماركات التجارية، إنها المصممة الخلوقة خديجة عمري. وفي هذا الحوار، الذي خصت به "مجلة الحوار"، قالت إن هدفها إحياء الجبة الجزائرية، التي تعتبر تراثا تتباهى به المرأة الجزائرية في الأعياد والمناسبات، معتبرة أن رمضان المبارك والأعياد الدينية خاصة عيد الفطر وعيد الأضحى، هي الفترة التي تنتعش فيها تصاميمها. حاورتها: هجيرة سكناوي * من هي المصممة خديجة عمري؟ وكيف تقدم نفسها لقراء مجلة الحوار الجزائرية؟ خديجة عمري، شابة جزائرية، 26 سنة، مصممة أزياء، درست في معهد "الفتح" ببئر خادم ومدرسة "نيو فورما" بالجزائر العاصمة، ومازلت إلى حد الآن أدرس وأكتسب خبرة أكثر في هذا المجال. * كيف كانت بدايتك في عالم التصميم والموضة؟ الواقع، أحببت هذا المجال منذ طفولتي، أتذكر أن أمي كانت تعطيني إبرة وخيطا، وأصنع أوراقا وأزهارا من قماش.. وعندما وصل عمري إلى 19 سنة، درست التصميم في معهد بالجزائر، ومن ثم بدأ مشواري في عالم تصميم الأزياء والموضة. * من أين تستوحي الإلهام في تصاميمك؟ أستوحي في تصاميمي من التراث القديم، وبخاصة التراث الروماني. فكثيرا ما أستمد منه تصاميمي، لأنني أعشق تراثهم ولباسهم، وأعمل عليه، على حسب ذوقي. * هل التصميم موهبة ربانية أم لأحد أفراد عائلتك دور فيه؟ نشأت في عائلة مهتمة بالخياطة والأزياء. نحن ورثنا هذه الحرفة من الجدة إلى الأم والخالات، والآن الأحفاد. * لماذا تخصصت تحديدا في تصميم الجبة الجزائرية أو ما يعرف ب "la robe d'hôtesse تحديدا؟ أردت أن أحيي "الجبة الجزائرية"، التي صارت شبه منعدمة في أيامنا، ومفقودة في الأسواق الجزائرية. وهذا هدفي منذ بداية مشواري. * هل تفكرين في تصميم الألبسة التقليدية مستقبلا؟ نعم، لم لا، قريبا إن شاء الله. * ما هي الفترة التي تنتعش فيها تصاميمك؟ الفترة التي تنتعش فيها الجبة الجزائرية الراقية، وتصاميمي، هي الفترة ما بين شهر شعبان إلى غاية عيد الأضحى المبارك. كما هو معروف، أن المرأة الجزائرية ترتقي باختيار أجمل الملابس، من الجبة إلى الألبسة التقليدية، في المواسم والمناسبات الدينية، كرمضان المبارك والأعياد الدينية. * بكونك مصممة، هل أثرت جائحة كورونا على تشكيلتك التي أطلقتها مؤخرا؟ نعم، وبشكل كبير.. فجائحة كورونا أثرت على كل القطاعات، خاصة على القطاع التجاري. * بم تميزت تشكيلتك الأخيرة عن التشكيلات السابقة؟ في التشكيلات السابقة، اعتمدت كثيرا على الألوان الغامقة، لكن في التشكيلة الأخيرة، استخدمت اللون الأبيض واللون الغامق في الطرز و"galon". وهذا، ما جعل التشكيلة الأخيرة الأكثر جاذبية من التشكيلات السابقة، رغم أن اللون الأبيض غير مرغوب فيه كثيرا. * ما هي الأقمشة التي اعتمدت عليها في تشكيلتك، وهل هناك ألوان معينة تميلين إليها؟ على حسب التصميم والفستان.. على سبيل المثال، في التشكيلة الأخيرة، اعتمدت على "المليفة" و"satin". ودائما أختار النوعية الجيدة، وأميل كثيرا إلى الألوان الغامقة، لأنها الألوان الأكثر طلبا من طرف الزبونات. * هل لك أن تقدمي تصاميم تحت طلب الزبونات؟ نعم، أصمم على حسب طلب الزبونات، وأعتمد على رأيهن، لكن أضع لمستي الخاصة. * ما الصعوبات والعقبات التي واجهتك؟ أكيد، واجهتني الكثير من العقبات والعراقيل، تعرضت حتى إلى السب والشتم، من طرف الزبائن، عند معرفتهم ثمن المبيعات. * هل تعرضت للسطو على تصاميمك؟ بنسبة كبيرة، وبخاصة أنني لا أملك محلا، لذلك، أعرض تصاميمي في الموقع الخاص بي، وعلى صفحتي على الأنستغرام. * إلى أي مدى ساعدتك مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأعمالك؟ بنسبة كبيرة، وبخاصة أنني لا أملك محلا. لذلك، أعرض تصاميمي في موقعي الخاص، وأستغل منصات التواصل الاجتماعي للترويج لتصاميمي، باعتبارها الحل البديل والأمثل. * هل تفكرين في فتح محل خاص بك؟ المشروع الخاص و"البزنس" في وقت قصير صعب.. * بمن تأثرت خديجة؟ ومن ملهمها في مجال الموضة والتصميم؟ مؤثرتي وملهمتي، السيدة المصممة الجزائرية "نبيلة شيباح". تأثرت كثيرا بتصاميمها، حيث كان لي الشرف أن تحدثت معها عدة مرات، وهي من نصحتني كثيرا بخصوص مجال الموضة وعالم الأزياء. ومن هذا المنبر، أوجه إليها جزيل الشكر، على الدعم الذي قدمته لي. * هل تعتمدين في تصاميمك على مواكبة الموضة والحداثة؟ عالم الموضة والتصميم لا يخلو من التجديد والعصرنة. لهذا، يجب على المصمم أن يكون على اطلاع دائم على الموضة، ومواكبة كل ما هو حديث في التصاميم، مع التمسك الدائم بأصولنا وتقاليدنا الجزائرية. فأنا بدوري أتطلع إلى الموضة، وأضفي الحداثة على تصاميمي. * هل لك أن تذكري لنا أسماء النجمات اللاتي لبسن من عندك؟ إلى حد الآن، لبست من تصميمي الفنانة القديرة "فيزية توقورتي"، وهذا شرف كبير لي. * ماذا تحضرين للموسم القادم؟ لم أبدأ في التحضير بعد، لكن، عندي أفكار. وعن قريب، سوف أبدأ في العمل فيها. وإن شاء الله، تنال إعجاب الجميع. * كلمة أخيرة.. في البداية، أشكرك، الأخت هجيرة، وطاقم مجلة الحوار الجزائرية، على هذا الدعم. كما أوجه جزيل الشكر إلى عائلتي، وطاقم "قصر سيلين"، من الخياطة إلى غاية المصورة والعارضة، دون أن أنسى الأخت الصديقة، حنان كريشي، على دعمها المتواصل، وكل من ساندني من البداية إلى يومنا هذا.