أكد المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أن الإرهاب تم تمويله من تجارة المخدرات والسوق السوداء، ليضيف أن ''هذا الدين الجديد الذي بات يهدد ديننا الحنيف والغريب عن المذهب المالكي يمول من المخدرات والرشوة والسوق السوداء''، معتبرا أن الإسلام ليس دينا مستوردا من بلد آخر، وأن الجزائريين ورثوه عن الصحابة ولن يحيدوا عنه أبدا. وقال بوتفليقة في تجمع شعبي له بثانوية فخار عبد الكريم بولاية المدية، أن السوق السوداء والرشوة وتجارة المخدرات هي التي تمول الإرهاب في الجزائر، وأنه لابد من تعاون وطني من أجل القضاء نهائيا على هذه الآفات الخطيرة، مضيفا في نفس السياق ''...لا بد من تعاون وطني بالنسبة لهذا الموضوع ...كما أطلب منكم المعونة بالنسبة لموضوع الأمن أطلبها من أجل القضاء على هذه الآفة التي تكاد تقضي على شبابنا". واعترف بوتفليقة عند حديثه عن ظاهرة البيروقراطية أنها تشكل مشكلا وصفه ب''العويص''، طالبا في نفس الوقت مساعدة جميع المواطنين من أجل القضاء النهائي على هذه الظاهرة، ومؤكدا في نفس الوقت بأنه سيواصل في نهج إصلاح العدالة الذي باشره خلال عهدتيه السابقتين بضعف ما هي عليه الآن، موضحا أنه لا يمكنه التصرف في هذا الموضوع إلا بالحجة والبرهان وبمساعدة القضاء الذي قال انه لا يعترف هو الآخر إلا بالحجج والبراهين. وجدد المترشح الحر لرئاسيات التاسع أفريل مهاجمته للذين يتبنون الفكر الجهادي أن الإسلام ليس دينا مستوردا، فالجزائر -حسبه- هي أرض عقبة بن نافع والجزائريين ورثوا هذا الدين الحنيف عن الصحابة الكرام، ولن يهتزوا أو يتغيروا أبدا، مضيفا بأن ''هذا الدين الجديد الذي يقدم لنا بنظرة جديدة هو غريب عن مذهبنا المالكي وقيمنا، وهذه النظرة تمول بالمخدرات والرشوة والسوق السوداء". ولدى تطرقه لموضوع المصالحة الوطنية، قال بوتفليقة أنه عازم على المضي فيها مهما كلفه الأمر، وأنه سينظر في طريقة ترقية ميثاق السلم والمصالحة الوطنية خلال العهدة الثالثة بما يتلائم مع القانون والدستور، مضيفا وهو يتحدث على الأرواح التي أزهقت خلال سنوات الأزمة خصوصا في ولاية مثل المدية التي عانت كثيرا من الإرهاب، بأن ليس بالمقدور رد هذه الأرواح ولكن بمقدورنا الانطلاق من جديد في بناء جزائر قوية لا يهمش فيها أحد. وتعد هذه المرة الأولى منذ بداية الحملة الانتخابية التي يتطرق فيها بوتفليقة لمصادر تمويل الإرهاب في الجزائر، حيث أكد على أن هذا الأخير يتم تمويله من عائدات المخدرات والرشوة والفساد وأنه يتعين معالجة هذه الظواهر من أجل تجفيف منابع هذه الآفة. يذكر أن بوتفليقة مباشرة بعد زيارته لولاية المدية حضر مساء لعرض فيلم في قاعة الموقار بالعاصمة.