أكد المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، أن الحكومة ستعمل على تسوية الملفات المتبقية من الأزمة الوطنية، خاصا بالذكر ملف ضحايا الإرهاب وعناصر الدفاع الذاتي. * داعيا كل الجزائريين إلى توحيد الجهود لإيجاد حلول لمختلف الآفات الاجتماعية وتحديدا الرشوة والمخدرات والسوق السوداء، مشيرا إلى أن الأموال التي تمثل عائدات هذه الظواهر، تخصص لتمويل الإرهاب. * وأوضح بوتفليقة في نشاط جواري نظمه بثانوية عبد الكريم فخار بولاية المدية في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 2009 التي دخلت يومها الرابع عشر أنه في حال حاز ثقة المواطنين فسيستمر في تجسيد البرامج التنموية التي شرع فيها خلال العشرية الماضية، في مختلف المجالات، داعيا المواطنين إلى "مده يد العون لتحقيق ذلك"، مشيرا إلى أن جهوده من دون مساعدة المواطنين لن تحقق شيئا. * وفي سياق حديثه عن مكانة الأمن والاستقرار وأهميتها في تحقيق تطور البلاد قال بوتفليقة إنه سيواصل في نهج مسار المصالحة الوطنية "مهما كلفه ذلك"، كاشفا أنه بعد التاسع أفريل سينظر في كيفية تطوير الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية طبقا للقانون والدستور، متأسفا حيال الأرواح التي أزهقت بفعل الإرهاب خاصة بولاية المدية التي كانت أحد أهداف الهمجية الإرهابية. كما أكد المترشح بوتفليقة أن الجزائر التي تأثرت بفعل الأزمة "استفادت من هذه الازمة ومن المصالحة الوطنية"، وهو الأمر الذي جعلنا ننطلق من جديد لبناء جزائر قوية لا يهمش فيها أحد مهما كان فقيرا أو غنيا، صغيرا أو كبيرا، رجلا أو امرأة". * وفي إشارة منه إلى الأزمة التي عاشتها الجزائر خلال التسعينيات أكد بوتفليقة أن الإسلام "لا يستورد من بلد أو من آخر"، معتبرا بذلك أن الأزمة التي عاشتها الجزائر دخيلة شأنها شأن الإسلام الذي ادعاه المتسببون في الأزمة، موضحا أن "أرض الجزائر هي أرض عقبة بن نافع وقد استقت الاسلام من الصحابة الكرام وهي على عهد هذا الاسلام ولن تتحول عنه أبدا". * كما أشار بوتفليقة إلى أن هناك "ملفات كثيرة تخص ضحايا الإرهاب والذين قاوموه" ما زالت عالقة، ملتزما بأن هذه المسائل "ستدرس وتعمق وينال كل ذي حق حقه" من دون أن يخوض في كيفيات التسوية. *