أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان ،خلال وقوفه على حجم الخسائر في تيزي وزو التي حاصرتها الحرائق، أن الحياة ستعود لطبيعتها وأن الجزائر ستنتصر رغم كيد الحاقدين . ووصل ،صباح اليوم الخميس ، الوزير الأول وزير المالية ،أيمن بن عبد الرحمان، رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، ووزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، بالإضافة إلى وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، إلى ولاية تيزي وزو، لتفقد الأوضاع وحجم الخسائر المسجلة على اثر موجة الحرائق المهولة التي مست الولاية وتقديم التعازي إلى أهالي الضحايا. أيمن بن عبد الرحمان شدّد في تصريح صحفي على التزام الدولة بالتكفل العاجل بسكان المنطقة ، من خلال الشروع اليوم في جرد الخسائر وإحصاء المتضررين من الحرائق، حيث كشف عن قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تخصيص ميزانية خاصة لتعويض السكان المتضررين من الكارثة التي تعيشها عدة ولايات منذ أربعة أيام متتالية ، بالإضافة الى وضع برنامج خاص للمناطق المتضررة . الوزير الأول ،أيمن بن عبد الرحمان جدّد التأكيد على أن الحرائق التي خلفت في حصيلة أولية 65 شهيدا من عسكريين ومدنيين تقف وراءها أياد إجرامية ، وقال "هناك أدلة علمية وتكنولوجية أثبتت أن الحرائق التي اندلعت مؤخرا في العديد من الولايات كانت بفعل فاعل وأيادي إجرامية"، مستدلا بالقول ان الحرائق اندلعت في نفس الثانية والدقيقة وكانت في مناطق محددة ومدروسة لمحاصرة بعض المناطق والسماح بانطلاق الحرائق الكبيرة . الوزير الأول بعث برسالة لطمأنة المواطنين بالقول "الحياة ستعود إلى طبيعتها رغم حقد الحاقدين واجرام المجرمين" ، وأكد أن الحكومة ستمد يد العون باستمرارية للمتضررين من الحرائق الاجرامية ، مضيفا ان الأولوية هي الحفاظ على صحة المواطن ، مشيدا بالهبة التضامنية الكبيرة التي اعتبرها من أهم ميزات المجتمع الجزائري .