تحدث البروفيسور نبيل مصباح ، رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بسطيف ، عن الاحتمال العلمي المتعلق بتعرض الجزائر لموجة رابعة من جائحة كورونا بسبب المتحور الجديد "مو" . واستند المتحدث ،اليوم الأربعاء، لإذاعة سطيف على معطيات علمية رافضا ربط الاحتمال بالتخويف والتهويل، وأشار إلى أن الجزائر سجلت دخول كل متحورات فيروس كوفيد 19 ولابد من الحذر. وأكد البروفيسور مصباح على ضرورة اغتنام الفترة الحالية المتميزة بتراجع معدل الإصابات بفيروس كورونا من أجل تسريع وتيرة التلقيح ، وقال " نحن نتعامل مع الوباء بصفة خاطئة، اذا ارتفع عدد الوفيات نذهب للتلقيح واذا تراجعت نمتنع وهذا خطأ " ، مؤكدا على ضرورة العمل على تفادي الوضع الخطير الذي عشناه خلال الموجة الثالثة التي تسبب فيها متحور "دلتا" . وأوضح البروفيسور مصباح أن متحور "دلتا" أدخل أكبر عدد من المرضى لقاعات الإنعاش، وجعل المصابين يمكثون بالمستشفى لمدة أطول، كما أنه سبب أمراض خطرة ومزمنة لكثير من المصابين، أهمها أصابات السكري , مرض التنفس المزمن والاستعانة بالتنفس الإصطناعي يسبب العجز الكلوي، أمراض القلب وحتى الشلل النصفي بسبب تخثر دم المرضى. وقال إن "ما حدث مؤخرا في الموجة الثالثة قد يتكرر بعد أسابيع في ظل وجود نفس الإمكانات وتوفر نفس العوامل مع الدخول الاجتماعي وظهور سلالة جديدة تهددنا " ، وأضاف "وجب الحذر و الاستعداد من الآن وأفضل شيء هو اللقاح "، وشدد على ضرورة التزام الملقحين بوضع الكمامة كونهم الإصابة ونشر العدوى ، كما أنه على المصاب بعد شفائه أن ينتظر 3 أشهر لإجراء التلقيح ويمكن ان يكتفي بجرعة واحدة فقط لان لديه مناعة .