اكد رئيس اتحاد التجار والحرفيين في كلمة له ضمن اعقاب الندوة الصحفية التي تم عقدها اليوم الاربعاء بمقر الاتحاد بالعاصمة ان الظرف الاقتصادي الصعب الذي اضحى يكابده المواطن الجزائري نظير ارتفاع الاسعار بصفة جنونية على اغلب المواد الاستهلاكية يحتاج الى حلول جذرية حقيقة وليس ظرفية ا وانية وهذا عبر خارطة طريق مضبوطة المعالم يتم اشراك جميع الفاعلين فيها التي من بينها اتحاد الحرفين والتجار باعتباره احد اهم اطراف المعادلة التي تستهدف اعادة ضبط السوق والتحكم فيه. واضاف بن شهرة ان من بين اهم الخطوات التي يمكن من خلالها الوصول الى سوق نموذجي مثل الذي يسعى الجميع الى تفعيله هو في اعادة وزارة التخطيط التي غابت عن اغلب الحكومات المتعاقبة منذ 20سنة خلت بحكم ان ضيف بن شهرة هذه الوزارة يمكن ان تعطي ارقام واحصائيات مصبوطة عن واقع السوق الجزائري التي من خلالها ايضا يمكن معرفة النقائص في اي المواد الاستهلاكية وايضا ماهي المواد والمنتجات الفلاحية والصناعية التي يمكن توجيهها نحو التصدير. واشار بن شهرة ان وزارة التخطيط ستكون بمثابة موسوعة اقتصادية دقيقة تحمل حوصلة شاملة ومرجعية يمكن الاستناد عليها في ضبط اليات السوق ومن ثم التحكم فيه مباشرة بعيدا عن كل اشكال المضاربة او الاحتكار والسمسرة التي لازالت تنخر السلسلة التجارية. واشار بن شهرة ان قرار السماح للفلاح بعرض منتوجه في الاسواق دون اي قيد او شرط من طرف مصالح وزارة التجارة هو قرار ارتجالي غير مصبوط ولن يغير من الواقع شيء بحكم ان استراتجية تهدف الى اعادة توازن السوق وضبط مستوى الاسعار مع امكانية تراجعها يحتاج الى اشراك جميع الفاعلين في هذا القطاع وليس عبر قرارات فردية ارتجالية .