قتل قيادي كبير في تنظيم ما يسمى القاعدة في غارة جوية على شمال غرب باكستان، كما ذكرت شبكة ''أن بي سي'' التلفزيونية الأميركية مساء أول من أمس نقلا عن مسئولين أميركيين لم تسمهم، ولم يحدد هؤلاء المسؤولون هوية القيادي الذي قتل. ونقلت مواقع عن قناة جيو الباكستانية المستقلة أن ''طائرة استطلاع أميركية قصفت المنزل الذي يختبئ فيه القيادي أبو يحيى الليبي مع 3 من رجال القاعدة مما أدى إلى مقتله في وزيرستان. وكان أبو يحيى الليبي فر من سجن أميركي بأفغانستان عام 2005 وانتشر صيته باعتباره مهندس عملية''الهروب الكبير'' من قاعدة باغرام مع ثلاثة سجناء آخرين . وكان لهروب الليبي وثلاثة من رفاقه من قاعدة باغرام الجوية أثر محرج على المسؤولين الأميركيين، كما أنه أسعد التنظيمات الإرهابية. ويعتقد أن الليبي في العقد الرابع من عمره، ويعتبر من المخططين الاستراتيجيين للقاعدة، كما أنه واحد من المطورين المؤثرين في العمل الإرهابي على المستوى العالمي، وقد ظهر في العديد من مقاطع الفيديو على مواقع الإنترنت خلال السنة الماضية، فضلا عن اشتهاره بدعم الإرهابيين الناشطين في منطقة المغرب العربي، وشرعنته لأعمالهم الانتحارية ضد المدنيين، بعد أن رفع جل علماء التيار السلفي الصبغة الشرعية عن نشاطهم الإرهابي. من جهتها قالت ''ان بي سي'' نقلا عن مسؤولين أميركيين ان هذه الغارة تندرج في إطار تكثيف الضربات الأميركية منذ أسابيع ضد تنظيم القاعدة في باكستان. وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان والحدودية مع أفغانستان ملجأ لتنظيم القاعدة. وتشهد باكستان منذ عامين موجة لا سابق لها من الاعتداءات نفذ غالبيتها انتحار يون من حركة طالبان الموالية لتنظيم القاعدة خلفت حوالي 2700 قتيل. إلى ذلك قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أمس أن معلومات المخابرات الأميركية تظهر أن متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة وجماعات أخرى يفرون من وزيرستان الجنوبية أمام الحملة التي يشنها الجيش الباكستاني هناك. وقال غيتس للقوات الأمريكية خلال زيارة لمدينة كركوك بشمال العراق نرى بعض الأدلة في معلومات المخابرات على أن القوات الباكستانية تجبر عناصر القاعدة وبعض الإرهابيين الآخرين على الخروج من وزيرستان الجنوبية، وهم يفرون وبعضهم يتحدث عن العودة إلى أفغانستان.