فسر وزير الداخلية والجماعات المحلية المشاركة القوية للمواطنين الجزائريين، بمعطيات عدة دفعت هذا الأخير للميدان، موضحا أن المجهودات الكبيرة التي قامت بها الجماعات المحلية من اجل تصحيح قوائم المرشحين، كاشفا أن 92 بالمائة من الموطنين قد تم تسجيلهم في القوائم الانتخابية، كما شكر في هذا الإطار العمليات الجوارية واستقبال المواطنين لهم وهو ما انجح وانعكس على العملية الانتخابية. وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أمس الجمعة من فندق الاوراسي عقب الإعلان الرسمي عن النتائج، عن رقم 3 ملايين ناخب قال انه قد تم تصحيحهم في القوائم الانتخابية، كما أكد زرهوني أن عددا خارقا للعادة من الذين اخذوا المبادرة وأتوا لكامل ال 1541 بلدية لطلب تصحيح أسمائهم أو تغيير مكان الإقامة . على صعيد آخر، علق المتحدث عقب رده عن سؤال يتمحور حول ارتفاع نسبة المشاركة في ولايات تيزي وزو و بجاية، مشيرا أن هذا لم يكن مفاجأ نظرا لروح المواطنة التي تحلى بها ساكنة هذه الولايات، مبرزا أنهم تصرفوا بفاعلية وواقعية عكس الأصوات التي هددت بمقاطعتهم للانتخابات. وأشار زرهوني في هذا السياق أن هناك أطراف حاولت الضغط على المواطنين في هذه البقعة من الوطن من اجل الدفع بهم صوب طريق الخطأ، لكنه أكد في المقابل أن الكل بمن فيهم الصحفيين الذين تابعوا عن كثب أجواء الحملة الانتخابية قد لاحظوا الاستقبال الكبير لمنشطي الحملات الانتخابية ومرشحي الاستحقاقات الرئاسية ضمن التجمعات والمهرجانات الجوارية وتلك التي عقدت عبر الولايات. وكشف يزيد زرهوني أمس أن أكثر من 02 مليون مواطن قد شاركوا في تجمعات ولقاءات الحملة الانتخابية للاستحقاقات ,2009 وهو الرقم الذي فاق عدد المواطنين الذين شاركوا في تجمعات ومهرجانات استحقاقات العام 2004 برقم قارب من 01 مليون و250 ألف مواطن. كما لم ينس وزير الداخلية العودة للانجازات التي حققتها الدولة، والتي اعتبرها دافعا كبيرا من اجل المشاركة السياسية والتعبير عن رأي المواطن الجزائري، حيث كشف بلغة الأرقام عن تلك الفوارق للبنى التحتية والتجهيز بين سنوات الاستعمار والاستقلال، '' قائلا '' في العام 1962 كان 93 بالمائة من الشعب الجزائري أميا بعد قرابة ال132 سنة من الاستغلال الاستعماري، وخرج هذا الأخير ولم يكن لدينا سوى 5 مهندسين و105 طبيب وفقط". وأضاف'' لقد ارتفع عدد المتمدرسين من 300 ألف إلى أكثر من 1.5 مليون، بعدما لم يكن لدينا إلا جامعة واحدة هي جامعة الجزائر، كاشفا ان الجزائر قد استطاعت منذ العام 2002 الى يومنا هذا من بناء 19 جامعة، وهي كلها أرقام كانت دافعة ومرغبة للمواطن الجزائري للإدلاء بصوته على أحسن وجه- يضيف زرهوني-.