المجلة أولت له حصة الأسد بحكم سهره على الانتخابات الرئاسية الأخيرة '' وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني.. رجل في خدمة الجزائر'' خصصت مجلة الجزائر في عددها الأخير، ومن على صدر صفحتها الأولى موضوعا مطولا حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها عبد العزيز بوتفليقة، واعتمد صلب الموضوع على التحضيرات التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني الذي فسر عقب تلك المناسبة وفي إعلان النتائج الرسمية عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إقبال المواطن الجزائري على التصويت بقوة في الانتخابات السالفة. وأرجع زرهوني ذلك إلى التحضيرات الجيدة التي قامت بها المصالح الخاصة بالجماعات المحلية في الولايات والدوائر من خلال تصحيح القوائم الانتخابية، والتي أعادت تنظيم 92٪ من الناخبين، زيادة على ذلك فقد أبرز دور العمليات التحسيسية التي جرت مع المواطن عبر كل أرجاء الوطن ومن طرف مجموعات شبابية والذين زاروا العائلات الذين حصلوا على 1034000 مسكن في الآونة الأخيرة. وكشف الرجل الأول في الداخلية عن تصحيح زهاء ال 3 ملايين مواطن سمحوا برفع عدد المسجلين في القوائم الانتخابية إلى 683,595,20 مواطن كما سجل الإقبال الكبير في ولايتي بجاية وتيزي وزو، التي وصلت نسبة المشاركة بهما إلى 30٪ و29٪ على التوالي، وقال أن هذه المنطقة أعطت درسا لمن أرادوا التشكيك في انتمائها العضوي لباقي مناطق الوطن. وسجلت مجلة الجزائر أيضا موضوعا لتصريحات الوزير زرهوني حول الوضع الأمني أيام الانتخابات وفي يوم الاقتراع، حيث نوه بإقدام المواطنين على أداء الواجب رغم الأحداث المسجلة في الناصرية بومرداس- وسكيكدة- وتيزي وزو، والتي اعتبرها أحداثا عرضية لم يكن لها أي تأثير على سير الانتخابات. وفيما يخص الجانب المالي للانتخابات، فقد كشف الوزير يزيد زرهوني على أن هذه الانتخابات لم تكلف خزينة الدولة أكثر من سابقتها، موضحا أن كل الإمكانات سخرت للمرشحين في تلك الانتخابات، بما فيها الحق في إلقاء البرامج عبر الإذاعة والتلفزيون وبعض الجرائد وبالمجان، وهو ما لا يمكن إيجاده في أي بلد في العالم، كما أفاد أن كل مرشح قد أخذ نصيبا من المال قدر ب 15 مليون دينار للتكفل بحاجات الحملة الانتخابية. ونقرأ دائما في مجلة الجزائر موضوعا آخر ينوه بدور الرجل في عنوان ''رجل في خدمة الجزائر'' مشيرة إلى إحاطة الرجل بكل حيثيات الانتخابات، من قبل الإعلان عن تاريخها إلى غاية فرز الأصوات وإعلان النتائج. كما أثنت المجلة على عمله في زمن المصالحة التي نجحت، وأماطت الغطاء على سنوات مذابح الرمكة والشكالة في غليزان وغيرها من مناطق الوطن، مذكرة بنضال الرجل في سنوات الكفاح المسلح، منوهة بدور العمل الخاص باستخدام الانترنت والموقع الخاص بوزارة الداخلية الذي بقي حسبها غنيا بالمعلومات في خدمة المواطنين الجزائريين. إلى ذلك نقرأ موضوعا آخر جديرا بالاهتمام أيضا، وهو المتعلق بتحديث جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية البيومترية، حيث كشفت نية تسريع وزارة الداخلية والجماعات المحلية لهذا المشروع ليصبح واقعا في الأشهر القادمة، وهو ما أكده وزير الدولة وزير الداخلية في حديثه مع مجلة الجزائر في تصريحات هامشية له معها.