مع دخول العد التنازلي للانتخابات الرئاسية والمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تعتزم وزارة الداخلية والجماعات المحلية الشروع في حملة تحسيسية واسعة منتصف شهر جانفي تدوم أسبوعين، وذلك تحسبا للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها الربيع المقبل. وحسب بيان وزارة الداخلية فإن هذه الحملة تتمثل في التقرب من المواطن مباشرة بمقر سكناه وتعني بصفة خاصة العائلات التي غيرت مكان إقامتها في السنوات الأخيرة ولاسيما تلك التي استفادت من سكنات جديدة حسب كافة الصيغ (سكنات ايجارية وتساهمية وعائلية وريفية وبناءات جديدة وتعاونيات عقارية وتجزئات...). وذكر المصدر أنه سيتم خلال هذه الحملة الاعلامية التحسيسية إرسال كتيبات وملصقات ومطويات باللغتين العربية والفرنسية الى العائلات عن طريق دفاتر الصكوك البريدية وفاتورات سونلغاز والماء والهاتف. وأعلن المصدر أن وزارة الداخلية هي الآن بصدد تحضير كتيب بيداغوجي يتضمن بطاقيات ذات الصلة بالانتخابات مؤكدا في السياق بأن ذلك يعد بمثابة أداة إعلامية حول التسجيل بالقوائم الانتخابية والانتخابات الرئاسية لسنة 2009. وسيتم خلال هذه الحملة التحسيسية ايضا بث اعلانات بالإذاعة والتلفزيون وكذا بث برامج تلفزيونية واذاعية ولاسيما على مستوى الإذاعات المحلية تتناول المسار الانتخابي وتحسيس المواطنين وحثهم على التسجيل بالقوائم الانتخابية وتوجه بصفة خاصة للشباب والنساء. كما سيتم بث برنامج موجه بصفة خاصة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج على قناة الجزائر ال3 والإذاعة الدولية وكذا استعمال الانترنت والهواتف النقالة وكذا توزيع دعائم اتصال على مستوى الجامعات والأحياء الجامعية يقوم بإعدادها الطلبة وتتمثل في ملصقات ومطويات تتضمن رسائل تحث على التسجيل في القوائم الانتخابية. وأضاف المصدر أنه سيجري توزيع ملصقات ومطويات تتضمن رسائل تحسيسية على مستوى شببابيك الحالة المدنية والوكالات البريدية وذلك قصد التسجيل بالقوائم الانتخابية مكان الاقامة الى جانب القيام بحملة توعية تحث على مشاركة المرأة في المسار الانتخابي. وتسعى الحكومة من خلال هذه الحملة الى تحيين القوائم الانتخابية عن طريق شطب الاشخاص المتوفين والناخبين المسجلين لاكثر من مرة والناخبين المسجلين ببلديات لا يقيمون فيها بالفعل وكذا كل الاشخاص المسجلين بصفة غير نظامية. وستمكن هذه العملية من تسوية وضعية الناخبين المسجلين الذين تكون المعلومات المتعلقة بهويتهم غير كاملة وكذا تصحيح الاخطاء المادية الى جانب تحسيس المقيمين الجدد من أجل تسجيلهم بالقوائم الانتخابية بالبلدية مقر اقامتهم. وستعزز هذه العملية التي تهدف بصفة خاصة الى تصحيح حالات "التسجيلات غير النظامية" مصداقية القوائم الانتخابية وبالتالي النظام الانتخابي. وأشار المصدر في هذا السياق الى ان "المصداقية والشفافية تشكلان الدعائم الاساسية للارادة الحكومية والتي تساهم قطعا في ترسيخ الديمقراطية في بلادنا". ومن الاهداف التي ترمي اليها عملية تحيين القوائم الانتخابية ،الحد من التسجيل المزدوج وتسجيل الاشخاص المتوفين ولاسيما بالنسبة لتسجيل المقيمين الجدد على القوائم الانتخابية ببلدياتهم القديمة والتي غالبا ما تكون بعيدة جدا عن مكان اقامتهم الجديد. كما أنه سيتم وضع حيز لتنفيذ صيغ ودعائم اتصال وتجنيد اجتماعي محفزة و ضرورية ،اذ يتعلق الامر بنشاطات جوارية ودعائم ترقوية باستعمال الاتصال التقليدي والتقنيات الحديثة.