''الانجازات تتكلم مابين ''2009- 1999 هو جديد المجلة الشهرية ''الاقتصادية''، والذي صدر حديثا عن دار الأبحاث للترجمة والنشر والتوزيع، والذي طاف بلغة الأرقام والمؤشرات على حصيلة عقد من الزمن من انجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قطاعات الطاقة والمناجم، المالية وصناعة وترقية الاستثمارات ومن السكن والى الاتصالات والحفاظ على البيئة، إلى النهوض بالسياحة والتعليم العالي والنقل والمحافظة على صحة المواطنين، دون نسيان دعم الثقافة، وغيرها من القطاعات . هذا وحضي مطلع المجلة بتوطئة من طرف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عبد الوحيد بوعبد الله جاءت بعنوان ''شهادة حق'' أكد من خلالها أنها تعمد للاعتراف بكون كل الانجازات التي حققها بوتفليقة في العقد الأخير من عمر الجزائر يفوق كل ما أنجز منذ العام 1962 وهو تاريخ استقلال الجزائر، مذكرا بتلك الوضعية الصعبة والكارثية التي عاشتها بلادنا في العشرية ما قبل الأخيرة، والتي يرجع فيها الفضل بتغييرها لله وللرجال الذين أعادوا الأمل للجزائر . وتابع بوعبد الله، أن بوتفليقة عرف كيف يضع الأصبع على الجرح النازف مباشرة بعد استلامه لمقاليد الحكم، وقال أن خطواته كانت مترافقة في حل الأزمة الأمنية مع خلق مشاريع اقتصادية ناجحة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجزائر، مبرزا حجم الأغلفة المالية لإنعاش الاقتصاد وتحفيز النمو واستعادة التوازن للنشاطات الإستراتيجية مثل الأشغال العمومية والنقل والمياه وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والبناء والتربية والتعليم وهو ما كان بمثابة الانطلاق لاستعادة النمو الاقتصادي المنتج في الجزائر. ومن هناك وعلى مدى 98 صفحة تنطلق مجلة ''الاقتصادية'' في تنوير القارئ بعشرات المواضيع التي نجح فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث نطالع تصريحات للوزير ومدير حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي انتخب مرة أخرى من طرف الشعب الجزائري للمرة الثالثة، مبرزا ''انه لا يمكن لأي عاقل أن ينكر ما أنجزه بوتفليقة مرورا بالعشر سنوات المنقضية''، ومنوها بالعديد من المحطات الكبيرة كنجاح مشروع المصالحة والسلم وتعميق الحكم الراشد والتسيير الأمثل وتدعيم الحريات الأساسية ومواصلة الإصلاحات الكبرى وضمان النمو الفعلي، وتحقيق الإجماع حول أساسيات الإصلاح، بالإضافة إلى التنمية البشرية من خلال برامج السكن والصحة والتكوين. إلى ذلك، نطالع موضوعا آخر يخص قطاع الطاقة والمناجم والبحث في إشكالية ''بين رهان الريادة وتحدي تطوير البدائل خارج المحروقات''، وهو موضوع كثيرا ما دأب الرئيس بوتفليقة على السير فيه، لاسيما وان المحروقات لا زالت تشكل المصدر الرئيسي للمداخيل المالية للبلد، ولهذا يجب حسب الرئيس السهر باستمرار على تثمين هذا المورد الزائل والعمل على تمديد مدة بقائه واستعماله كمحرك حقيقي للتنمية الوطنيةس. كما نطالع العديد من المواضيع الهامة في صفحات أخرى عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، وخلق أكثر من 27400 مؤسسة في سنة 2008 فقط وهو ما اعتبر بالثورة الهادئة، زيادة عن تطوير قطاع صناعة وترقية الاستثمارات وهو طموح العودة إلى الريادة واستقطاب الرأسمال الأجنبي. موضوع آخر بالغ الأهمية متعلق بقدرة الجزائر على تصدير الاسمنت ابتداء من سنة ,2012 بعدما كانت مستوردة له وبكميات كبيرة نظرا لاحتياجاتها في عمليات البناء. إضافة إلى هذا فهناك مواضيع أخرى هامة كخلق 3.5 مليون منصب عمل في اقل من 10 سنوات، و أرقام على انجازات الأشغال العمومية ومشاريع القرن، لاسيما المليون سكن و تخصيص 2100 مليار دينار لضمان فعالية وعصرنة النقل في الجزائر.