قال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، إن ما تحقق في عشر سنوات هي عمر رئاسة عبد العزيز بوتفليقة، تفوق حصيلة ما أنجز في مختلف القطاعات منذ الاستقلال إلى غاية 1999 . وأكد وحيد بوعبد الله أن خطوات بوتفليقة في حل الأزمة الأمنية، كانت مترافقة مع مخططات اقتصادية وبرامج تنموية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد، ما جعل الاقتصاد الجزائري- في وقت قياسي- يصبح الأعلى نموا بين اقتصاديات دول المنطقة. كلام الرجل الأول في الجوية الجزائرية جاء في افتتاحية العدد الأخير من مجلة ''الأبحاث الاقتصادية''، الذي جاء خاصا بإنجازات الرئيس في الميدان الاقتصادي والتنموي خلال عهدتيه على رأس الدولة، حيث رصدت المجلة التحولات العميقة والمؤشرات الإيجابية التي عرفتها مختلف القطاعات في الجزائر بفضل السياسات الحكومية. بالإضافة إلى استشراف بعض ملامح المخطط الخماسي القادم الذي خصص له أكثر من 150 مليار دولار. وقد تم توزع العدد الجديد على مختلف المحاور الاقتصادية على غرار قطاع النفط الذي رغم أنه شريان الاقتصاد الوطني، إلا أن الرئيس بوتفليقة ظل يتحدث على وجوب التفكير في بدائل ومداخيل خارج قطاع المحروقات. وفي قطاع المالية قالت المجلة إن حكمة بوتفليقة وضعت الجزائر في منأى عن الهزات لمدة طويلة، والدليل أن المؤشرات الكلية للاقتصاد الجزائري، لم تتأثر بأخطار الأزمة المالية الدولية. ووصفت ''الأبحاث الاقتصادية'' ما يحدث في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ب''الثورة الهادئة''، حيث جرى إنشاء أكثر من 27400 مؤسسة في سنة 2008 لوحدها، مما يؤهل هذا القطاع الحساس إلى أن يصبح النسيج الأكثر عمقا في المخطط الخماسي القادم. وعن قطاع السكن، قالت المجلة إنه تم بناء مليون وحدة، والقضاء على نصف مليون سكن هش، ما يعني، عمليا، نجاح برنامج الرئيس في هذا القطاع الحساس. كما رصدت ''الأبحاث الاقتصادية''، الإنجازات الكبرى التي تم تحقيقها في قطاع النقل الذي تم تخصيص أكثر من 2100 مليار دينار لضمان فعالية وعصرنة القطاع بمختلف محاوره، البحري والحضري والنقل بالسكك الحديدية. بالإضافة إلى خطة تحديث شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي يرتقب أن تعرف تطورا نوعيا هذه السنة، خاصة بعد فتح خط الجزائر - بكين، والاستعداد لتدشين خط الجزائر- نيويورك، وارتقاب خط مباشر نحو طهران، وغيرها من المشاريع الكبرى. كما تناولت المجلة مطولا التقدم الحاصل في قطاع الاتصالات، حيث جرى عرض نموذج شركة اتصالات الجزائر التي حققت رقم أعمال بأكثر من 62 مليار دينار العام 2008 وشركة موبيليس التي حققت 47 مليار دينار في السنة نفسها. ولدى تقييمه لمجمل إنجازات الرئيس، قال المدير المسؤول ل''الأبحاث الاقتصادية'' الدكتور محجوب بدة، ''إن حصيلة السنوات العشر الماضية تدفعنا إلى التفاؤل، خاصة وأن الرئيس كشف أنه سيباشر برنامجا اقتصاديا بغلاف 150 مليار دولار لتعزيز مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية''. وعدد الإنجازات الضخمة في قطاعات السكن والنقل والأشغال العمومية والعمل والتشغيل وغيرها.. للإشارة، فإن ''الأبحاث الاقتصادية'' مجلة شهرية تعني بشؤون الاقتصاد الجزائري، تطبع بالعاصمة اللبنانية بيروت، وتوزع في 18 بلدا عربيا. وتفكر إدارتها في توزيعها مستقبلا بدول جنوب أوروبا وشرق آسيا.