''المسلمون في إسبانيا''.. عنوان أول دليل تصدره دولة أوروبية للتعريف بالواقع الاجتماعي واليومي للإسلام والمسلمين، الأمر الذي لقي ترحيبا كبيرا من العديد من المسؤولين والمثقفين، لكونه ''سابقة'' في مجال الاهتمام بشؤون الأقليات في القارة الأوروبية. ويكشف الدليل عن أمور تعرف لأول مرة عن مسلمي إسبانيا، وعددهم في كل منطقة بالبلاد وأماكن تواجدهم، وكشف أن الجالية الجزائرية بلغت حوالي 50 ألفا. واعتبرت كونسويلو رومي وزيرة الهجرة بالحكومة الإسبانية أن صدور هذا الدليل حدث هام، لأنه يلقي بالضوء على الأقلية المسلمة التي لاتزال تعتبر مجهولة وسط شريحة كبيرة من المجتمع الإسباني، وذلك في تصريحات لها خلال الاحتفال بتوقيع الدليل الذي صدر عن مؤسسة البيت العربي التابعة لوزارة الهجرة في العاصمة مدريد الأسبوع الماضي. وأضافت: ''المسلمون في إسبانيا يشكلون قرابة 3٪ من الشعب الإسباني، يعني أزيد من مليون شخص، و30٪ منهم إسبان، ومع ذلك فلا تزال هناك الكثير من الأفكار المسبقة التي تحوم حولهم، بالإضافة إلى انعدام الثقة بينهم وبين المجتمع الإسباني''. وحول صعوبة اندماج المسلمين في المجتمع الإسباني، قالت رومي: إن ''المساواة في الحقوق والفرص هي السبيل الوحيد لكي نخرج من هذه الأزمة التي لا يمكن للسياسيين أن يحولوها إلى رهينة من أجل دفع فئات المجتمع إلى التطاحن والتنافر''. ويكشف الدليل عن أمور تعرف لأول مرة عن مسلمي إسبانيا، وعددهم في كل منطقة بالبلاد وأماكن تواجدهم، حيث حدد الدليل ثلاث مناطق أساسية لتواجد المسلمين في إسبانيا، وهي إقليم كتالونيا (شمال شرق)، ويوجد بها حوالي 300 ألف مسلم، ومنطقة الأندلس (جنوب) ويوجد بها قرابة 120 ألف مسلم، والعاصمة الإسبانية مدريد، ويوجد بها حوالي 80 ألفا. كذلك يكشف الدليل عن الأقليات الإسلامية في إسبانيا منها الجالية الجزائرية التي بلغت حوالي 50 ألفا، ويظهر الكتاب أن عدد المسلمين في إسبانيا يبلغ نحو 1.3 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 45 مليون نسمة.