في الوقت الذي أكد فيه جهاز الدرك الوطني، عن حجز عشرات السلع المهربة عبر الحدود والمسببة للكثير من الأمراض، من بينها السرطان كحال المشروبات الكحولية ذات النسب العالية من الكحول، وحجز أحذية أثبتت الفحوصات المخبرية أنها مصنوعة من جلود الجرذان، إلى جانب السجائر التي تصنع من بقايا نفايات السجائر المستعملة، والتي تتعاظم فيها نسبة النكوتين، أكدت مصادر طبية متطابقة ل ''الحوار'' أمس الثلاثاء وجود العديد من الألبسة المصنوعة في بلدان شرق آسيا تتسبب في ظهور أمراض ''الإكزيما'' الحادة. وكان الدرك الوطني، قد حذر مرارا و تكرار، من شراء سلع التجارة غير الشرعية المعروضة بالأسواق، سيما وأنه قد حجز عبر فرقه لحرس الحدود في الجهة الغربية للحدود والجنوب وعبر الفرق الاقتصادية لمكافحة الجرائم، الكثير من السلع، والتي أخضعت للتحاليل الطبية المخبرية وثبت أن منها ما صنع من جلود الجرذان والقطط والكلاب، ويجرى تسويقها للمواطن الجزائري بأبخس الأثمان. وصرح مصدر مسؤول بقيادة سلاح الدرك الوطني ردا على سؤال ''الحوار'' أمس، ''أن وجه الغرابة اليوم لا يقف عند استعمال هذه الأحذية، ومدى خطورتها فحسب، موضحا أن الحذاء يستعمل غالبا باستخدام الجوارب، وقد تكون هذه الأخيرة أخطر من الأحذية، لأنها على تماس مباشر مع جلد الإنسان''، مشيرا إلى وجود خطورة أخرى من جراء استعمال الألبسة الداخلية والسراويل الضيقة من الجينز بالنسبة للرجال والنساء على حد السواء، وقال إن أغلب هذه السلع تصنع من مادة '' النيلون'' والذي يؤثر على صحة الإنسان، علاوة على الروائح الكريهة التي تنبعث جراء استخدام تلك الألبسة. وأكثر من ذلك، ذهب هذا المصدر لكونه يعتبر نفسه رب أسرة قبل كل شيء، وتحدث لنا على تجربة شخصية مع شراء حفاظات الأطفال الصغار والتي وصل انحدار أسعارها إلى 10 دينار للقطعة فقط، حيث كشف أنها تسبب حساسية واحمرارا شديدا لجلد الطفل الصغير، الذي لم يكتسب جسمه المناعة المطلوبة بعد، موضحا أن المواطن الجزائري ولأسباب اقتصادية أصبح يقبل على شراء هذه السلع المعروضة بالأسواق، دون التأكد من مكوناتها أو مدة انتهاء صلاحياتها. إلى ذلك، قال مصدر طبي التقته ''الحوار'' أمس، إنه يجب التنبيه أيضا لخطورة النظارات الشمسية، التي لا تتطابق والمواصفات الصحية، والتي أثبتت منذ سنوات خطورتها على قزحية العين، ومنها ما تسبب في حالات العمى النصفي والكلي بمرور الاستعمال اليومي، كما حذرت من كل السلع المعروضة في الأسواق والمصنعة من مادة ''النيلون''، مشيرة أن اقتناء الألبسة القطنية هو الأصح والأنسب للصحة وجلد الإنسان. جدير ذكره أن السلع القادمة من جنوب شرق آسيا على الخصوص، أصبحت تجد رواجا كبيرا في الأسواق، نظرا لرخص ثمنها، والتي أصبحت تفد إلى الجزائر بطرق الاستيراد المباشر أو جلبها مع العمال القادمين والعاملين في مجال بناء العقارات.