تتخرج دفعة جديدة متكونة من 40 متربصا، حظيت بتكوين مميز في مجالات الاتصالات السلكية واللاسلكية من مدرسة ضباط الصف للإشارة لتيارت، في غضون شهر جوان المقبل، حيث ستشهد مدرسة ضباط الصف للإشارة بتيارت تخرج أول دفعة ''لإدارة الحرب الالكترونية'' حسب ما أعلن عنه أمس الأحد قائد هذه الهيئة المقدم منصوري بشير. وأوضح نفس المصدر على هامش افتتاح الأيام الإعلامية حول ''مدرسة ضباط الصف للإشارة لتيارت''، والذي أشرف عليها بمركز الإعلام الإقليمي للجيش بوهران العقيد بن معزوز أحمد رئيس مكتب الإمداد لأركان الناحية العسكرية الثانية، نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الدفعة الجديدة التي تتشكل من 40 متربصا، حظيت بتكوين ''مميز'' في مجالات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وأضاف أن هؤلاء ضباط الصف، الذين تلقوا تكوينا خاصا لمدة سنتين كاملتين، تم تزويدهم بمعارف ومهارات لإدارة مجالات الإعلام الآلي وتكنولوجيات الاتصال، فضلا عن تعليم اللغات الأجنبية والتكوين العسكري القاعدي بمختلف مقاييسه النظرية والتطبيقية. وتهدف قيادة الجيش الوطني الشعبي من وراء هذه التجربة الأولى في تاريخ التكوين العسكري بالنسبة لسلاح الإشارة - يضيف المقدم منصوري - إلى تطوير وعصرنة المصالح المتخصصة في هذا السلاح، حتى تواكب التطورات الحاصلة في الميادين العسكرية الدولية، التي تولي اهتماما بالغا للمجال الالكتروني، ناهيك عن ترقية أدوات الاتصال. ويأتي هذا التخصص الجديد، الذي تم اعتماده بهذه الهيئة العسكرية، للتكوين في إطار مشاريع تطوير مجالات التكوين لمجموع تخصصاتها التي تلتقي في سلاح الإشارة. وقد أبرز قائد المدرسة أنه يتم حاليا، وفي نفس الإطار التفكير في إنجاز مشاريع أخرى لتلقين المناهج العصرية للاعلام الآلي، لاسيما البحث عن تكوين تقنيين سامين في الصيانة. وتنحصر مهام هذه المدرسة - من خلال عرض مفصل حولها - في تكوين وتعليم ضباط الصف في سلاح الإشارة وتفرعاته، المتمثلة في دراسة وصيانة واستغلال عتاد الراديو ذي الحساسية العالية، زيادة على الأجهزة الهاتفية والتلغرافية وعتاد التوصيل بالحزم الهرتزية وكذا الميكانيك ودراسة مصادر الطاقة. وستوفر الجزائر إمكانيات ضخمة من أجل مواكبة هذا التطور، حيث من المفروض أن توفر الجزائر إمكانيات لدى إدارة الحرب الالكترونية، وتتمثل أساسا في الإادارات التي تخدم في هذه الحرب، خاصة رادارات الاستطلاع، أرض-أرض استطلاع راداري، أرض جو استطلاع راداري، أرض جو إعاقة رادارية، جو أرض إعاقة رادارية. أما معدات الحرب الالكترونية في الاستطلاع اللاسلكى وتحديد الاتجاه اللاسلكى تتمثل في استطلاع شبكات لاسلكى أرض أرض، استطلاع لاسلكى محمول جوا، إعاقة لاسلكية أرض جو، فكل العمليات تتم من خلال الأجهزة الإلكترونية في ضبط الهدف وتحديد الأولويات، وتوجيه الصواريخ، والتشويش على المعدات الإلكترونية للطرف الآخر، كما تلعب الحواسب الآلية بما توفّره من رد فعل موقوت وسريع، وما تحمله في ذاكرتها من مكتبة للتهديدات المتوقعة أكبر الدور في اهتزاز البندول لصالح من يلجأ إليها، تأكيداً لتصريحات القادة بأن الاستخدام السليم للحرب الإلكترونية يزيد كثيراً من المزايا الجوهرية للسلاح.